أخبار البلد -
اخبار البلد : تعيش فرق المحترفين لكرة القدم حالة استنفار، ولكن على «أرض رخوة» كثرت فيها التقلبات، رغم ان اجتياز الدور الاول ما يزال في البداية.
وعندما نقول ان الفرق في حالة استنفار، فان ما يدّعم القول ان جميع الجبهات شهدت «سهام الفوز» والرد، ما عدا ذات راس الذي نبدأ به.
على غير الصورة التي ظهر بها «ممثل الجنوب» العام الماضي فانه في هذه البطولة تعرض لخسارتين، حتى ان الدقيقة الاولى من مباراته مع الرمثا تركته بلا رصيد لأن الهدف الذي سجله منافسه جرده من محاولة فتح حساب ولو بنقطة، فهل يعوض ما فات في مقبل الاسابيع؟
الصورة تبدو اقرب الى التشابه، وان اختلفت الارصدة، ذلك ان «ممثل الشمال» ونقصد به الرمثا، لم يظهر ايضاً كفريق لعب مباراة فاصلة في الدوري الماضي، فهو خسر المباراة الاولى وعوضها بالثانية، مع التأكيد ان الخسارة امام فريق صاعد والفوز بهدف على فريق نجا من الهبوط ، يجعل الرمثا يعيد حساباته.
اليوم ليس البارحة، هذا حال شباب الاردن الذي تصدر بالرصيد دون ان ترشح منه نقطة، ولكن الجزيرة خسر رغم انه كان ينافس منافسه على الرصيد، الا انه خرج مسجلاً فقط، ومع ذلك فهو يمتلك رصيد 3 نقاط حققها في الاسبوع الاول.
الرسالة القادمة من الصريح، عنوانها: الصراحة، فهو القى «القفاز» امام الرمثا في المنازلة الاولى، وحصد نقاطها، قبل ان يضيف لها نقطة في مواجهته البقعة، ولسان حاله يقول: نقطة في الملعب خير من عشر على المدرجات، فما الذي يجول في خاطره؟ هذه النقطة ربما وجدها البقعة في التعبير الذي اوردناه.
«العصف الفني» اثاره الفيصلي والوحدات «على الهواء مباشرة»، فقد بدأ العصف بلقاء الفريقين اداء ونتيجة 3/3، وفي الاسبوع الثاني صب الوحدات جام غضبه على الوافد الجديد شباب الحسين 5/2، فيما رّوض الفيصلي ضيفه منشية بني حسن، قبل ان يتدارك الاخير ويستعين بركلتي جزاء ويخسر 2/3.
الحديث عن لقاء العربي واليرموك، كان بمثابة «تبدل الحال» فالاول لم ينجح في تعزيز رصيده السابق، والثاني عوض خسارته السابقة، فجاءت نتيجة الفريقين فوز اليرموك 2/1.
لغة الارقام ..ماذا تعني؟
تبقى مسألة تسجيل 23 هدفاً ليس معياراً على قدرة القوة الهجومية وانما وجودها، بعد ان توفرت نتائج التعادل 1/1، والفوز 1/0، و2/1، ووجود ركلتي جزاء، في الوقت الذي اختلت فيه موازين الدفاع، وخصوصاً في لقاء شباب الاردن والجزيرة 3/2 ولقاء الوحدات وشباب الحسين 5/2.
وتبقى القراءة من حيث النتائج والاداء تؤكد ان الفرق رغم انها في حالة استنفار، الا انها ما تزال تسير على «ارض رخوة» فهي في حالة تذبذب في الجانب الاول( النتائج)كما انها في الجانب الثاني (الاداء) تتمثل بشاب الاردن الذي لم يخسر او يتعادل، يخلفه الفيصلي والوحدات دون خسارة، باعتبار ان تعادلهما لا يقل عن الفوز نظراً لميزاني القوى لهما، يليهما الصريح الذي فاز وتعادل، ولكن بالمجمل، فان الفرق لم تقدم اداء ما يوازي «وزنها الاحترافي»، ويبقى لقاء القيصلي والوحدات في الاسبوع الاول الافضل، لغاية الآن، فهل تكون الاسابيع المقبلة حبلى بالنتائج التي تعطي صورة تنصف من هو احق بالفوز والخسارة، ام ان التعادل العادل هو الحل والسبيل للخلاص من العض على الاصابع؟