اسرار تقرير الجامعة العربية الذي أخفي سنتين.. القدس وأهلها .. "موضع استغلال" لتمريرمؤامرة

اسرار تقرير الجامعة العربية الذي أخفي سنتين.. القدس وأهلها .. موضع استغلال لتمريرمؤامرة
أخبار البلد -  
اخبار البلد : محمد شريف الجيوسي
يعمل الكيان الصهيوني إلى تفريغ القدس الشرقية من مواطنيها الفلسطينيين بحلول سنة 2020 أو بجعلهم أقلية على ارضهم  في مدينتهم التاريخية .
توصل إلى هذه الخلاصة تقرير أعده (قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة ) في الجامعة العربية في 11 نيسان 2010، ووزعته الجامعة العربية مؤخراً، محذراً من خطورة مخطط إسرائيلي يعمل الصهاينة على تنفيذه في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة وفي مقدمتها خطة "القدس 2020"، التي تهدف لجعل العرب في المدينة أقلية لا تذكر .
وأوضح التقرير ان إسرائيل رصدت  نحو 15 مليار دولار لتنفيذ هذا المخطط عبر مصادرة الأراضي ونقل آلاف المستوطنين إلى القدس المحتلة" ، وغير ذلك من الأساليب والوسائل .. وصولاً إلى جعل نسبة الفلسطينيين في القدس أقل من 12% من مجمل سكان المدينة.  
ولفت التقرير الى أن عدد مواطني القدس كان في 4 حزيران سنة 1967 نحو 70 الفاً كلهم من العرب الفلسطينيين من سكان البلاد الأصليين ؛ مسيحيين ومسلمين .
وبين تقرير الجامعة العربية أنه بنتيجة الاستيطان واستيلاء العصابات الصهيونية والاستعمارية المتطرفة على العقارات والمنشآت الفلسطينية ونتيجة سياسات التهجير وسحب الهويات وغيرها،انخفض عدد العرب الفلسطينيين في القدس 25 ألفاً مقابل 180 ألف إسرائيلي في القدس الشرقية( أي أن نسبة الفلسطينيين في المدينة المقدسة الآن نحو 13.88% ) .
وفيما كان الفلسطينيون يملكون 100% من أراضي القدس الشرقية عند وقوع الهزيمة سنة 1967، أصبحوا الآن يمتلكون 14% من أراضي مدينتهم ، جراء استخدام  الكيان الصهيوني مختلف الأساليب والوسائل المشار إليها في التقرير .
ما يلفت الانتباه أن تقرير قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة المعد في 11 نيسان 2010 وزعته الجامعة بعد نحو سنتين و3 أشهر و10 أيام .. وأن المليارات المخصصة إسرائيلياً ( 15 ملياراً ) حتى سنة 2020 ، هي لتخفيض نسبة السكان العرب الفلسطينيين فقط إلى نحو 12% ، أي بانخفاض نسبته فقط 1,88 % بحلول 2020 . وهو انخفاض أقل من محدود ، إذ يفترض أن مستوطنين صهاينة إضافيين سيتدفقون إلى القدس(وهو ما يؤكده التقرير وتقارير أخرى متخصصة)وبالتالي فإن نسبة الـ 12% ستكون بالقياس للأعداد الجديدة المضافة، وليس بالنسبة للأعداد الراهنة ، وعليه فإن أعداد الفلسطينيين ستزداد ( على الأقل جراء التوالد الطبيعي ) وإن انخفضت نسبةً. 
ولكن الأسئلة التي تطرح ، كالتالي :
1 ـ لِمَ وُزع التقرير الآن ولم يوزع في حينه ولِمَ لمْ يغط وقتها إعلامياً ما يستحق من اهتمام ؟.
2 ـ هل توزيعه الآن يتصل بالمجريات الإقليمية الراهنة ؟
3 ـ هل أراد مسلطو الضوء على التقرير تحويل الأنظار عن أمور جارية أو ستجري قريباً ، ضد سورية والأمة،بعد فشل مراحل وتدرجات المؤامرة الكونية في سورية؟
4 ، هل الحديث عن القدس ومواطنيها العرب،يجيء لاستغلال ما تحتله القضية الفلسطينية والمقدسات المسيحية والإسلامية من مكانة خاصة،يمكن من خلالها تشتيت الجهود بذريعة الدفاع عنها وترك من لم يفرطوا بها نهباً لتكالب الغرب عليهم؟
5 ـ هل تسليط الضوء الآن على القدس أريد منه ،تلميع الصورة الراهنة للجامعة التي أصبحت أداة فرقة للصف العربي وليست جامعة له بل ومتآمرة على الأمة العربية؟ لاستعادة الثقة بها، وتمكينها من لعب الدور حتى نهاياته؟  
6ـ هل المزاودة بملف القدس مقدمة للتفريط بالقضية الفلسطينية ، بحجة حماية مواطني المدينة ومقدساتها ، والدخول في مساومات مع الكيان الصهيوني ؟
7 ـ هل ثمة صفقة ستتم مقابل مظاهر تحسينٍ شكلية لوضع الفلسطينيين في القدس وبحجة رعاية المقدسات في مقابل إطلاق يد التآمر كلية ضد سورية الوطن والشعب والنظام والقيادة والجيش والمقدرات .
إن ما مرت وتمر به المنطقة العربية والإسلامية في السنوات الأخيرة وبخاصة في ألـ 20 شهراً الأخيرة ، وما سبق من مشاريع الشرق الأوسط الجديد والكبير والفوضى الخلاقة، وما تم من تحالفات بين متأسلمين وقاعدة ووهابيين من جهة وبين عاصمة الإمبريالية الرئيسة واشنطن ، يجعل من أي فرضية غير عقلانية بكل المقاييس أمراً ممكناً .
لكن حجم التحدي والخطر والحق الكبير والتحالفات المقابلة للمؤامرة والاستفادة من دروس ما حل بافغانستان والعراق وليبيا وما شهد الناس من انهيار الثوابت أمام مطامع الحكم وامتلاك السلطان لدى من وضعوا أيديهم في يد واشنطن، فضلاً عما تختزنه الأمة من موروث تاريخي وحضاري ونضالي، يجعل تمرير المخطط / المؤامرة على الأمة عبر سورية، غير ممكن بحال ، بل ويجعل ارتداده على أصحابه ولاعبيه والمتورطين به الممكن الوحيد.
Ramizramiz621@rocketmail.com
 
شريط الأخبار الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ