أخبار البلد -
اخبار البلد : متى تعترف ادارة النادي المتسبب جمهورها بالشغب في المباراة بالتقصير وتعلن على الملأ مسؤوليتها الكاملة عما قام به جمهورها ؟!. سؤال يتواثب الى الأذهان ونحن ندقق في التصريحات الصادرة عن مسؤولي نادي الرمثا الذين عزوا ما حدث من شغب في مباراة فريق النادي مع الصريح ضمن بطولة كأس الأردن « المناصير الى» فئة مندسة «.
نغمة تسبب الفئة المندسة في حدوث الشغب في ملاعبنا باتت سيناريو متكرراً واسطوانة مشروخة يسمعنا اياها المسؤول لتبرير الامر وتجاوز اثاره، وهذا الاسلوب لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون وكأن ما اصطلح على تسميتها بـ «الفئة المندسة» هي من يسيطر على سلوكيات وتصرفات الجمهور!!.
من المؤكد، ان ادارات الاندية هي المسؤولة عن تصرفات جمهورها وكان الاجدر بها ان تتواجد بينه في المدرجات وان تكون قد وجهت روابط المشجعين بضرورة عدم الانسياق وراء تصرفات تخدش الروح الرياضية وعدم الانصياع لرغبة من لا يفهمون الا لغة الفوز في المنافسات الرياضية فمشهد الاعتداء على الحكم وحمل الكراسي لاستخدامها في الاشتباك كان مؤلما ونحن نعيش الشهر الفضيل شهر العبادة وتواصل العبد مع خالقه.
في عدد الاحد الماضي وجه مفتي عام المملكة الشيخ عبدالكريم الخصاونه في مقابلة اجرتها معه «الرأي» رسالة للرياضيين وصفهم فيها بالسفراء الحقيقيين للوطن معتبرا انهم يعكسون بتصرفاتهم وادائهم صورة مشرقة وحضارية عن الاردن لرياضيي العالم، كما تعتبرالاسرة الاردنية الرياضة مجالاً محبباً للتنافس الشريف ومفرداتها المتداولة المحبة وتقدير عطاء الاخرين وتقبل الخسارة كما في حالة الفوز، اي أن المنافسات الرياضية، تؤطر عرى المحبة بين الاندية وتعمقها في تربة رياضة الوطن كي تحقق ما تصبو اليه.
وفق ذلك المفهوم، يفترض ان تكون هناك اجراءات فاعلة من ادارة نادي الرمثا تؤدي في المحصلة الى اجتثاث المتسببين بالشغب من بين جمهوره وان تكون هناك برامج توعية وتثقيف للجمهور ليدرك ان خسارة فريقه ليست نهاية الدنيا وان الحكم في الملعب قاض سلاحه العدل والانصاف وعندما يخطئ فهناك من يراقب ذلك من المعنيين ويحاسبه ان اقتضى الامر ذلك وكي لا تبقى الروح الرياضية سجينة في زنزانة الفوز والخسارة !!.
اندية كرة القدم لمختلف الدرجات مطلوب منها دور اكبر في العمل على ترسيخ قيم المحبة والمودة بما يتناسب مع مبادئ اللعبة واهدافها، فمن غير المقبول ان تتكرر مشاهد الشغب في ملاعبنا ومن غير المقبول ان يبقى متسببو ذلك يصولون ويجولون في ملاعبنا دون عقاب، وهنا يفترض ان يحزم اتحاد كرة القدم امره ويتخذ اشد ما نصت عليه تعليماته من إجراءات في موضوع الشغب لاستئصاله نهائيا من ملاعبنا.
فن التعامل في الأندية
يصف المعنيون بالإدارة الرياضية العلاقات العامة بـ «المهمة» في تحقيق النجاح وانجاز خطط الأندية على اكمل وجه باعتبارها مدخلاً الى قلوب وعقول الذين تتعامل معهم ممن يشكلون المنظومة الرياضية.
لا تحظى العلاقات العامة بالأهتمام المطلوب في تفعيل مجال التعاون والمحبة وتجذير قيمه في تربة الرياضة الأردنية عند الأندية، فاللافت ان بعض اعضاء اداراتها ينفرّون الآخرين بسبب تصرفاتهم الخشنة ومن عدم تعاملهم بنوع من الاحترام لمن يتعاملون معهم سواء من الاتحادات اوالاندية الاخرى اواعضاء هيئاتهم العامة وهم بالتالي يعكسون صورة غير مريحة للطرف الاخر، ما يولّد الشعور بالكره للنادي الذي ينتمي اليه مثل هذا الاداري فظ التصرف!!.
نجزم، بأن الاداري الذي يجيد فن التعامل مع الاخرين يمكنه ان يكسب حبهم وتقديرهم للنادي او المؤسسة الرياضية التي ينتمي اليها، والاداري الذي لا يمتلك شيئاً من ذلك ينفر الآخرين منه ومن ناديه ما يترتب عليه فقدان تقديرهم وبالتالي ترسيخ صورة غير مرغوب فيها داخل اذهان اركان المنظومة الرياضية الذين يتعامل معهم !.
في السياق، نرى ان يقوم المجلس الأعلى للشباب المسؤول من الناحية الاشرافية عن الاندية بعقد دورات سنوية لها علاقة في هذا الجانب تعزز من تصرفات بعض الاداريين في الاندية، فالرياضة كانت وما زالت تعتبر مجالاً خصباً للعلاقات العامة وتصرفات بعض الاداريين فيها تنم عن سوء فهم لمعاني الرياضة وسمو أهدافها واخلاقها.
سفر واستضافة الوفود
تواجه الاتحادات الرياضية والأندية في بعض الأحيان صعوبات ناجمة عن تأخر تجهيز إجازات بعض اعضاء بعثاتها الى خارج الوطن، كما تتفاجأ بتاخر صدور تاشيرات بعض رياضيي الوفود المشاركة في البطولات العربية اوالاسيوية او الدولية التي تنظمها.
في كلا الحالتين، المشاركة والاستضافة، تؤخذ موافقة اللجنة الاولمبية عليهما لان ذلك يشكل الاجراء الاول لإضفاء الرسمية على هذا النوع من النشاط.
وفي ظل حقيقة ان اللجنة الاولمبية هي المظلة الرسمية للرياضة الاردنية، نرى في وجود قسم مختص داخلها يتولى مسؤولية المتابعة مع الدوائر الرسمية المعنية باصدار تأشيرات دخول الرياضيين وباصدار الموافقات على تفريغ اعضاء بعثات المنتخبات الوطنية انهاءً للصعوبات والمتاعب التي تواجه الاتحادات الرياضية، لانه سيكون متمرساً في هذا الجانب ومتفرغاً له ولديه من العلاقات العامة ما يساعده على انجاز تلك المهمة وفق المواعيد المحددة.
في كثير من المرات تعجز الاتحادات الرياضية والاندية في الحصول على موافقات تفريغ للاعبين، إما لان طلب التفريغ جاء متاخرا للجهة التي يعمل لديها اللاعب، او لضعف وتواكل في اجراءات المتابعة، وفي احيان كثيرة يتسلم اللاعب الخطاب الموجه الى مؤسسته لتفريغه فيقوم بتسليمه الى ديوان المؤسسة دون ان يتمكن من متابعته لانه يحتاج الى عدة توقيعات متسلسلة حسب السلم الوظيفي، من هنا تبدو الحاجة ملحة الى جهة رسمية لها دراية تامة بامور التفريغ كي لا تضيّع فرق المنتخبات الوطنية والاندية جهد احد من اللاعبين في المشاركات الخارجية المقبلة.