اخبار البلد : لا ادري، لماذا تقوم بعض شركات الالبان المعروفة ومطلوب انتاجها لشريحة كبيرة من المواطنين بمحاولة اخفاء تاريخ الانتاج الموجود على غطاء العبوة او جعله مدموجا مع ما هو موجود على الغطاء من صور وكلام مكتوب.
هل هذا نوع من التدليس من قبل هذه الشركات؟ نعم انه تدليس على المواطنين وغش بهذه الطريقة مع ان هناك اماكن على نفس الغطاء يمكن ان يكتب عليها تاريخ الانتاج ولكن لان هذه الشركات ذات نوايا غير سليمة فانها تعمد الى هذا النوع من التدليس.
المشكلة هنا ليست في كتابة التاريخ ومكانه ولكن ما تعبر عنه هذه الطريقة الاحتيالية بان النوايا غير سليمة تجاه المستهلك، فمن يضمن من يقوم بمثل هذا العمل ان يبتعد عن الغش في نوعية المواد التي يستخدمها وهو بالقطع يقوم بذلك اصلا ويستخدم التدليس ليعبر عن نفسه وعن منتجه؟!.
شركات مشهورة ومعروفة في صناعة الالبان ونالت ثقة الناس، لماذا لا تكون واضحة وضوح الشمس لتكسب المزيد من الزبائن؟ فان هي بقيت تلجأ لطرق احتيالية فان الزبائن سيهربون عنها مع الزمان؛ فما بنته هذه الشركات من ثقة تعمل هي نفسها على فقدان ثقة المستهلك بها.
اننا نطالب مثل هذه الشركات بالتوقف عن مثل هذه الطرق وان تكون واضحة في تعاملها مع الناس وان تكون واضحة في تعريفهم في ماهية المواد المستخدمة ان كانت من نوعية الحليب الطازج او المجفف ونسبة كل منهما ان كان هناك خلط او مزج بين النوعين ولكن ذلك تحت طائلة المسؤولية والمساءلة.
عمليات الغش في الالبان متواصلة ومستمرة ولا توجه ضوابط عليها ولا مراقبة دقيقة عليها رغم ان هذه المادة حساسة جدا وهناك استهلاك كبير لها وتتقاضى شركات الالبان ارباحا طائلة ولكنها تصر، لا اقول كلها ولكن اغلبها على استخدام حليب البودرة ذي النوعية الرديئة بدل الحليب الطازج الذي يعاني اصحابه من عدم التسويق بين فترة واخرى وسبب ذلك لجوء بعض الشركات للغش باستخدام بودرة الحليب بدل الطازج.
هناك شركات تقوم ايضا بالتدليس بطريقة او باخرى تتمثل في انها تكتب على العبوة تاريخا متقدما بيومين او ثلاثة عن تاريخ طرحها في السوق لتكسب مزيدا من الوقت في التسويق لزيادة مدة الصلاحية متناسية انه في حاله وجود ضرر صحي فان ذلك يضر بالشركة وسمعتها ان استخدم اي من منتوجاتها بعد انتهاء صلاحيته.
مؤسسة الغذاء والدواء تراقب ولكن عليها زيادة الرقابة على الشركات المخالفة وان تضع تعليمات واضحة تتقيد بها جميع الشركات من حيث مدة الانتاج واظهار بداية ونهاية تاريخ الانتاج على العبوة بطريقة واضحة وسليمة دون اخفاء وكذلك مراقبة مدخلات الانتاج وضرورة التأكيد على ان يعرف المواطن ما هي مدخلات الانتاج ان كانت من الحليب الطازج ام من الحليب الجاف وان يكون ذلك وفقا لرقابة مؤسسة الغذاء والدواء ونعتقد ان كل ادوات الرقابة سهلة وفي متناول اليد ان كانت من خلال موظفين او من خلال التصوير لعمليات الانتاج ومراقبتها.
هناك شركات تستخدم مواد غير صالحة للاستهلاك البشري وتقوم الجهات المعنية بمراقبتها ومتابعتها ولكن الاهم هو ان تقوم هذه الجهات باحالتها للقضاء لتكون عبرة لغيرها.
