أخبار البلد -
اخبار البلد_ أسفرت مشاجرة وقعت فجر أمس بين جيران سكن البشابشة وعدد من السوريين، عن
إصابة 12 شخصا بالاختناق نتيجة إطلاق قنابل مسيلة للدموع من قبل قوات
الدرك، وفق مصدر أمني.
وقال المصدر إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن
مجموعة من الشباب الاردنيين حاولوا الدخول إلى السكن، ما حدا بالسوريين
المقيمين الى محاولة منعهم، ما ادى الى اندلاع اشتباكات استمرت حتى فجر
أمس.
ووفق المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، فإن المحتجين حاولوا حرق السكن
احتجاجا على وجود السوريين في أماكن قريبة من أحيائهم السكنية، مشيرا إلى
أنَّ قوات الدرك تدخلت وحالت دون اقتحام السكن.
وأشار المصدر إلى أن
قوات الدرك أطلقت الغازات المسيلة للدموع، بعد أن حاول المحتجون اقتحام
السكن، ما أدى إلى إصابة 12 لاجئا بالاختناق تم نقلهم إلى مستشفى الرمثا
الحكومي وحالتهم العامة جيدة.
وأكد المصدر ترحيل أكثر من ألف شخص من سكن
البشابشة إلى حديقة الملك عبدالله بعد المشاجرة التي وقعت أمس، مشيرا إلى
أن التحقيقات ما تزال جارية للوقوف على ملابساتها.
إلى ذلك، شهدت مدينة
الرمثا فجر أمس لجوء أكثر من ألف لاجئ سوري أغلبهم من النساء والأطفال، إثر
القصف الشديد التي تشهدها مدن سورية من قبل الجيش السوري النظامي، وفق
صاحب السكن نضال البشابشة.
وأشار البشابشة إلى أن السكن أصبح يضم حاليا
حوالي 2600 لاجئ، مؤكدا أن القائمين على السكن اضطروا إلى بناء خيمة كبيرة
لاستيعاب العدد الهائل من اللاجئين.
ويعتزم البشابشة مقاضاة اي شخص
يخترق حرمة السكن ويقوم بالاعتداء على اللاجئين دون وجه حق او حتى
ازعاجهم، مؤكداً لـ الغد ان اللاجئين هم في ضيافة الاردن ويجب التعاون في
تقديم المساعدات اللازمة لهم وصون حرماتهم.
ولفت إلى أن السعة الاستيعابية للسكن لا تتجاوز 1200 شخص، ما يعني أن هناك 1400 شخص اضطرت الجهات المعنية لبناء خيم لهم.
وأشار
إلى حجم معاناة اللاجئين داخل السكن جراء الاكتظاط الكبير الذي يشهده،
مشيرا إلى أن أعداد النازحين السوريين في ازدياد يوميا، إذ سجلت معدلات
تدفق اللاجئين إلى مدينة الرمثا الحدودية ارتفاعا كبيرا وصل إلى نحو 300
لاجئ يوميا، تزامنا مع القصف المتواصل للجيش السوري النظامي على مدن وقرى
محافظة درعا الحدودية.
وتشرف على سكن البشابشة جهات أمنية، فيما تقوم
المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وجمعية العون الإنساني وجمعيات خيرية داخل
مدينة الرمثا بتقديم الخدمات للاجئين.
ويؤكد سكان في بلدة الطرة
المحاذية للحدود السورية أنهم يسمعون يوميا دوي انفجارات وأصوات القصف الذي
تقوم به قوات النظام السوري في البلدات السورية المجاورة، إضافة إلى
مشاهدتهم في بعض الأحيان لأعمدة اللهب والدخان التي تتصاعد من المنازل
والأحياء جراء القصف.