تداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد الأردني

تداعيات الأزمة السورية على الاقتصاد الأردني
أخبار البلد -  

اخبار البلد : هناك من يقول ان الاردن دائما ما يستفيد من ازمات الجوار خاصة من الناحية المادية، فهل ينطبق الامر على الازمة السورية التي من المؤكد ان تترك تداعيات على الاقتصاد الوطني.

حجم التبادل التجاري بين الاردن وسوريا يتجاوز ال400 مليون دينار، يميل لصالح سوريا التي تصدر للمملكة بضائع وسلعا بقيمة تتجاوز ال225 مليون دينار في حين يصدر التجار الاردنيون ما يقارب 180 مليون دينار.

الازمة الراهنة في دمشق ستترك اثارا سلبية وايجابية على الاقتصاد الاردني، فالسلع المستوردة والمصدرة من والى المملكة تمر عبر اسطول النقل البري من الاراضي السورية، وفي حال اغلاق الحدود، فان التجار سيلجأون الى النقل البحري عبر موانئ لبنان وتركيا، مما سيرفع اسعار وكلف السلع بشكل كبير.

في سوريا وخلال السنوات القليلة الماضية فتحت البنوك الاردنية فروعا لها في دمشق وحققت ارباحا كبيرة، ومن المرجح ان تتاثر اعمال تلك البنوك بتراجع حجم التسهيلات في دمشق عامة واضمحلال الاعمال التجارية وزيادة عدم الاستقرار من ناحية اخرى.

في السنوات الماضية نجح المصدرون الاردنيون في تعزيز منتجات الخضار والفواكه والاجهزة الكهربائية في السوق السورية، واحتلت مراتب عليا في سلم الصادرات الى هناك، وبالتالي من المرجح ان يتوقف جزء كبير من تلك الصادرات في حال اغلاق الحدود.

الامر مشابه لبعض الشركات الكبرى التي من المؤكد ان تتاثر سلبا بسبب ازدياد العنف في سوريا، كما هو الحال مع الملكية التي كانت تسير رحلتين يومياً الى دمشق وحلب.

لكن على الصعيد الاخر من المرجح ان تستفيد الحكومة ماليا مما يجري في سوريا رغم ان وجود اعداد كبيرة من اللاجئين يتجاوز عددهم ال135 الف لاجئ عبروا للمملكة للاقامة وسيزيد من الضغط على البنية التحتية واستخدام المرافق والسلع المدعومة، الا ان التاريخ في الازمات المشابهة يؤكد حصول الاردن على مساعدات طارئة من المانحين لدعم اقتصاده.

فالامم المتحدة قررت مبدئيا صرف اربعة ملايين دولار لدعم وجود اللاجئين على الحدود الاردنية من جهة، اضافة الى ان الكونغرس الامريكي وافق من حيث المبدأ على تخصيص 50 مليون دولار لمساعدة الاردن في مواجهة متطلبات وجود اللاجئين السوريين، ومن المنتظر ان يزداد تقديم المساعدات للاردن لدعم اقتصاده خاصة وان المجتمع الدولي بدا يتحرك بطريقة اكثر مؤسسية تجاه الازمة السورية.

تصريحات المسؤولين الرسميين تؤكد ان كلف وجود ما يقارب ال135 الف سوري قدموا مؤخرا للمملكة تزيد عن 300 مليون دينار، وهو امر لا تقدر على تحمله خزينة تعاني من عجز يتجاوز الملياري دينار.

هناك من سيتضرر من تداعيات الازمة السورية، وهو القطاع الخاص بالدرجة الاولى، وهناك من يستفيد من عدم الاستقرار وهو القطاع العام او الحكومة ان صح لنا التعبير، فهناك جهات خارجية ستعوضها اية كلف جديدة ستطرا على موازنتها.

 
شريط الأخبار "حدث" ينهي حياته في إحدى ضواحي عمّان نقابة الصحفيين الاردنيين تطلق هويتها البصرية الجديدة ومنصاتها الرقمية المحدثة قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة هل يسقط وزير الأوقاف الدعوى عن "المنسي" قبل ذهابه للحج؟ أردني من بين المصابين بحادث الطعن في هامبورغ وزير الداخلية يقرر السماح للأردنيين بالسفر إلى سوريا برا دون موافقة مسبقة (وثيقة) "كتائب القسام" تنفذ عملية مركبة في غزة... وصاروخ حوثي يستهدف مطار بن غوريون فيديو || حرق ديوان عشائري إثر اتهامات لأشخاص بقتل شاب وحرقه في إربد... والأمن يضبط القاتل الزراعة منذ الاستقلال: 91% زيادة في إنتاج الخضراوات و1.5 مليار دينار صادرات فيديو || الملك يوجه كلمة للأردنيين مغادرة البعثة الإعلامية المرافقة لوزارة الأوقاف لتغطية موسم الحج وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ الدكتور عزمي محافظة يكتب بمناسبة عيد الاستقلال نائب استرالي يحتسي "البيرة" بالكندرة في البرلمان.. شاهد الفيديو قائمة أفضل السيارات أداءً في عام 2025 وفاة شاب بحريق في محل تجاري في اربد فضيحة في شرطة نيويورك.. فصل ضابطة مثيرة للجدل بعد تسريب صورتها وهي عارية وتدخلها لحماية صديقها الأردنيون يحتفلون اليوم بعيد الاستقلال الـ 79 أجواء حارة نسبياً إلى حارة في معظم المناطق اليوم وغداً وفيات الأردن الأحد 25/5/2025 فيديو || البنك العربي الإسلامي يحتفل بالذكرى الـ79 لاستقلال الأردن في أجواء احتفالية مميزة