أخبار البلد -
اخبار البلد_
خضر: أمام المرأة الكثير من التحديات التي فرضتها عقلية المجتمع الذكوري
د.عساف: 67% من المشاركين في دورات المركز من النساء
اوتي: الاستفادة من دورات التثقيف والتأهيل لتغيير سلوكيات المجتمع نحو التقدم والتطور الاجتماعي.
الباحثة سوزان عفيفي: بتنا لا نقبل بأنصاف الحلول، وهي بداية ضرورية لتغيير معتقدات المجتمع البالية.
الباحثة مجد الكلوب: البرنامج منحنا الثقة الكبيرة في الدفاع عن حقوقنا ودورنا في المجتمع.
تحت رعاية الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة معالي الأستاذة أسمى خضر، وبحضور الآنسة اوتي بهيم ممثلة المعونة الكنسية الفنلندية الدعمة للبرنامج، أقام مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان مساء الأربعاء الماضي الثامن عشر من تموز في فندق القدس الدولي حفل تخريج للدفعة الثانية من منتسبات المعهد الأردني للقيادات النسائية، والبالغ عددهن احدى عشرة مشاركة من مختلف المدن والمحافظات الأردنية ومن تخصصات علمية واكاديمة مختلفة، تلقت المشاركات على مدار عام كامل محاضرات وتدريبات حول الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص على يد خبراء ومحاضرين أردنيين وعرب.
وافتتح الاحتفال د.نظام عساف مدير مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان موضحاً ان فكرة برنامج القيادات النسائية ولدت من الحاجة إلى تمكين المرأة فكرياً و مهاراتياً كيما تلعب دورها الفاعل في تطوير الدولة والمجتمع نحو بناء الدولة والمجتمع الذي يشعر فيها الجميع أن سعادتهم تشطرت سعادة كل فرد فيه من الرجال و النساء على حد سواء، مبيناً أن 67% من المشاركين في دورات المركز منذ تأسيسه كن من النساء، مشبراً ان الدفعة الثالثة من هذا البرنامج قد بدأت تدريبها منذ و سيستمر ذلك حتى ايار العام المقبل، منوها أن الدفعة الأولى من خريجات البرنامج قد بلغ اثنتا عشرة مشاركة من مختلف محافظات المملكة.
وقد ألقت الباحثة سوزان عفيفي كلمة خريجات هذا العام حيث أشادت بهذه الفرصة المميزة التي أتاحت لهن تلقي المعرفة والخبرة ومعرفة معنى قيمة المواطنة الحقة، حيث بتنا لا يقبلن بأنصاف الحلول، وهي بمثابة بداية ضرورية لتغيير الكثير من معتقدات المجتمع البالية التي لا تنظر إلى المرأة إلا باعتبارها وعاء للتفريغ، وقالت اليوم بعد تلقي دروس التوعية الحقيقية في حقوق المرأة، لقد تحققت لنا الثقة بأنفسنا باعتبارنا إفراد كاملي الحقوق والواجبات لنا ما للأخر وعلينا ما عليه. وفي الختام شكرت نيابة عن نفسها وعن زميلاتها مركز عمان لدراسات حقوق الإنسان ومديره د.نظام عساف المنفذ لهذا المشروع الثقافي الخاص بتأهيل القيادات النسائية.
كما تحدثت الباحثة مجد كلوب باسم خريجات الدفعة الأولى وقدمت التهنئة للخريجات الجدد منوهة بأهمية هذا البرنامج ألتأهيلي المخصص للتوعية بحقوق المرأة، وتأهيلها كي تكون قيادية في المجتمع ومبادرة وفاعلة في عملية بناء مجتمع المساواة والعدالة ،كما وأشادت بدورها بالمستوى النظري الذي يقدم للمشاركات خلال البرنامج، ما يمنحن الثقة الكبيرة في الدفاع عن حقوقهن والأخذ بدورهن وموقعهن الحقيقي في المجتمع.
ومن الجدير بالذكر إن الدفعة الأولى من خريجات المعهد كانت إحدى عشرة مشاركة فازت أحداهن بعضوية مجلس النواب الأردني الحالي على قائمة الكوتا النسائية.
وقالت اوتي إنها سعيدة بوجودها في الأردن حيث منحت فرصة للتواصل مع المجتمع الأردني ومع المرأة بشكل خاص والاطلاع عن قرب على خطوات نهضتها، ودعت الخريجات إلى الاستفادة الكاملة من دورات التثقيف والتأهيل لتغيير سلوكيات المجتمع نحو مزيد من التقدم والتطور الاجتماعي، وفي الختام تمنت للخريجات التوفيق في حياتهن وإعمالهن وقدمت التهنئة للجميع بحلول شهر رمضان المبارك وقدمت الشكر إلى مركز عمان ومديره د.نظام عساف وكافة كوادر المركز لتعاونها مع المؤسسة الفنلندية في تنفيذ هذا البرنامج .
وفي الختام وقبل تسليمها الشهادات إلى المشاركات، تحدثت معالي الأستاذة اسمي خضر الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، وحيت الخريجات على انجازهن الرائع وأشادت بالإرادة والمثابرة التي تتمتع بها المرأة الأردنية لنيل حقوقها في المجتمع، مستعرضة تفاصيل من التاريخ الطويل من مراحل نضال المرأة الأردنية والعربية والانجازات الرائدة التي حققتها ، مذكرة بأنه لازال أمام المرأة الكثير من التحديات التي تفرضها عقلية المجتمع ألذكوري الذي لا يقتصر الأمر فيه على الرجال وإنما هناك نساء يحملن الموقف نفسه ويدافعن عنه، وذكرت الخريجات بما حصل مؤخرا في بلد عربي عندما أقدمت مجموعات الشد العكسي على قتل شاب لمجرد انه كان يمسك بيد خطيبته في الشارع العام، ما يبعث على القلق مجددا لدى كل إنسان ابتهج مستبشرا بالتحولات التي انطلقت في المنطقة وباتت تعرف باسم الربيع العربي. وان هذا الحدث المدان يؤكد على إن نضال المرأة من اجل انتزاعها لحقوقها يحتاج إلى مزيد من التوعية الحقيقية المبنية على أسس علمية متينة لتستطيع المرأة تفنيد كل الخطابات الذكورية التي تستغل الدين والموروث الاجتماعي عن خبث وبغير وجه حق للإبقاء على المرأة منقوصة الحقوق والواجبات.