اخبار البلد
لا تقتصر سرقة السيارات وتحطيم زجاجها من قبل المحترفين والمتخصصين من اللصوص اثناء الليل والناس نيام فقط، بل باتت السرقة في وضح النهار وأمام المارة في وسط الشارع العام بالقرب من مؤسسات حكومية وخاصة.
من الذين تم سرقة مركباتهم بهذه الصورة وفي هذا الوقت من النهار عدد من الزملاء الصحفيين الذين خسروا كاميرات تصوير وأجهزة "لاب توب" وبرامج "ويندوز" وغير ذلك من الاشياءالتي يقدر ثمنها الاف الدنانير.
الزميل حسان خريسات وهو أمين عام اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين أكد وقوع حادث سرقة سيارته الثلاثاء الماضي في حوالي الساعة 12,20 ظهرا امام صندوق المعونة.
حيث يروي "انه عند مراجعة الصندوق من اجل السير في معاملة لمساعدة أحد المواطنين، وبعد مكوثي داخل الصندوق لمدة 10 دقائق فقط ، ولدى خروجي واتجاهي الى سيارتي من أجل ركوبها التي لا تبعد عن الباب الرئيسي للصندوق سوى 20 مترا، وإذ بي اكتشف ان الزجاج الخلفي للسيارة الواقع خلف السائق مكسور".
وزاد أنه "من الغريب وقوع الحادث امام مبنى صندوق المعونة الذي يتمتع بحراسة امنية رسمية وخاصة"، متسائلا كيف تتم السرقة بهذه الطريقة ولا يتم اكتشافها بالرغم من وجود أفراد جهازي امن بالقرب من مكان وقوع حادثة السرقة، منوها الى ان سيارته لا تقف بعيدا عن الباب الرئيسي للصندوق حيث يقف رجال الامن.
وبين أن ما تم سرقته من أغراض من داخل سيارته تصل قيمتها الى ما يقارب 5,600 دينار ما بين جهاز "لاب توب" وبرنامج "ويندوز" إضافة الى ساعة يد وكاميرا ديجتال وكذلك جهاز خلوي ونظارة طبية، مشيرا الى فقدان جواز سفره وهويته الشخصية بعد حادث السرقة.
وأوضح أنه قام بالإبلاغ عن حادث السرقة، حيث لم تعثر الاجهزة الامنية على بصمات للسارق، في اشارة منه الى احترافية السارق، لافتا الى أنه تم العثور على قطرات من عرق السارق مما سيكون دليلا للتعرف على هويته من خلال فحص الحمض النووي "DNA" كما ذكر ذلك جهاز البحث الجنائي.
وطالب خريسات الاجهزة الامنية إيلاء هذه الحوادث الجرمية اهتماما أكبر من حيث فحص موقع الجريمة للعثور على أدلة تساعد رجال البحث الجنائي في سرعة الكشف عن الفاعل، داعيا الى سرعة الكشف عن السارق لاستعادة أغراضه التي سرقت من السيارة.
من جهته أكد الزميل المصور معتصم المالكي سرقة كاميرا خاصة به يصل ثمنها الى 3500 دينار بالإضافة الى سرقة جهاز "لاب توب" من سيارة كان يستقلها هو وزميل له أثناء اصطفافها على جانب الطريق.
بدوره يشير الناطق الرسمي باسم جهاز الامن العام محمد الخطيب إلى انتشار هذه الظاهرة بكثرة، مؤكدا على أن رجال الامن العام يبذلون جهودا جبارة في الكشف عن ما وصفهم بـ"مريضو النفس"، لافتا الى ان ظهور الاشياء الثمينة داخل المركبة تغري السارق لسرقتها، داعيا المواطنين الذين يحملون الاغراض الثمينة في سياراتهم الى أخذ الاحتياطات والحذر وعدم تركها في المركبة أثناء النزول منها، منوها إلى أن هناك لصوصا محترفين يتربصون بهذه المركبات التي يترك اصحابها أغراضهم الثمينة بها ليسرقوها.
أما الزميل عصام مبيضين فقد كان حسن حظه حائلا بين سرقة جهاز "لاب توب" كان بداخل السيارة، وذلك لرجوعه الى سيارته قبل تمكن السارق من سرقته بالرغم من تحطيم زجاج السيارة الخلفي.
حيث قال "إنه وأثناء توقف سيارتي أمام مبنى صندوق المعونة الوطنية في منطقة عرجان تعرضت لتحطيم زجاج أحد النوافذ الخلفية بالرغم من أن تلك المنطقة مزدحمة بحركة السير والمارة أيضا"،
وأشار مبيضين إلى ان عمليات تحطيم زجاج سيارات المواطنين وسرقة سياراتهم في هذه المنطقة بات ملفتا للنظر ومريبا، داعيا في الوقت ذاته جهاز الامن العام الى تشديد الرقابة الامنية في المنطقة من اجل الحفاظ على اموال المواطنين وممتلكاتهم.