أخبار البلد -
اخبار البلد
تبنى نشطاء في مجال حقوق الإنسان "وثيقة شرف" لعزل أعضاء مجلس الأمة ممن يعبثون بمقدرات الوطن والشعب ويضرون بالمصالح العامة.
وتنطلق الوثيقة من مبادئ أجملها الناشط الحقوقي كمال المشرقي بالإيمان بأهمية العمل السياسي النابع عن احتياجات المجتمع وطبيعته، والاعتراف بكرامة المواطن من خلال تعزيز مشاركته برسم السياسات العامة في البلاد واحترام مطالبه .
ووفق حديث المشرقي ل "السبيل" فإن الوثيقة تنطلق أيضا من تجسيد حقوق المواطن من خلال تضمينها بالتشريعات الوطنية واحترام مفهوم سيادة القانون بالدولة الحديث ، فضلا عن الالتزام الأخلاقي والإقرار بالمسؤولية بالدفاع عن مسيرة الإصلاح.
وتدعو وثيقة الشرف إلى عدم منح الثقة بالانتخابات القادمة لكافة الأعضاء الذين يمثلون مجلس الأمة بكافة شرائحه في حال قرروا الخوض في الانتخابات بكافة أشكالها، وعزل أعضاء مجلسي النواب والأعيان عن المشاركة بكافة المحافل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبحسب المشرقي فإن الوثيقة تتضمن الدعوة لإنشاء المحاكم الشعبية لكل من سولت نفسه بالعبث بمقدرات البلد ، و ملاحقة كل من تجرأ إفساد الحياة السياسية في البلاد و الإضرار بمصالحه ومقدراته.
ودعت الوثيقة الأحزاب والمؤسسات والجمعيات إلى حرمان أعضاء مجلس الأمة من الانتساب و- أو الغاء عضويتهم فيها، ودعم كل الفئات التي ترسخ مفهوم المواطنة الصالحة وعلى النهج القائم بالانتماء لتراب البلد.
وأوضح المشرقي أن التحديات التي تواجه الشعب من إختلالات ضروب السياسة العامة تتجلى بأبشع صورها من خلال الممارسات الداخلية لأعضاء السلطة التشريعية متمثلة بمجلسيها الذين سطروا بخيوط الإهانة والاستهتار والعبث بمقدرات ومقدسات الشعب.
وأضاف أنه على ضوء إقرار قانون الانتخاب المعدل من قبل النواب وقدسه مجلس الاعيان، فقدنا الأمل بمرجعية قانونية تضمن معايير النزاهة والشفافية والحياد، لافتا إلى أنه حرضا على ممارسة الحياة السياسية والمشاركة بفاعلية بعملية الإصلاح، فإن الوثيقة تبرئ الذمة من مخلفات ومعضلات سوء تقدير إدارة ابتعدت عن مفهوم المصلحة العامة.