البلطجة والفساد بدل المشاركة والإصلاح
- السبت-2012-07-14 | 09:58 am
أخبار البلد -
اخبار البلد_ كتب جميل النمري _ها نحن أمامالاستعصاء السياسيالمتوقع.. مقاطعة الإسلاميين للانتخاباتمع طيف واسع من القوى السياسيةوالاجتماعية، وسط مناخ من الإحباط الاقتصاديوالاجتماعي وانعدامالثقة بالمؤسسات،وتراجع هيبةالدولة والسخطالذي يترجمنفسه بالاحتجاجالعنيف في أي مناسبة.
إن عشراتالورش والدراساتربطت العنفالمجتمعي بالتباطؤفي الإصلاحالسياسي، واستمرارنظام انتخابييكرس العشائريةفي جوانبهاالسلبية، بالتزامنمع الإحساسبغياب العدالةوسلطة القانونوانحسار القيم،وانتصار الانحرافوالمحسوبية والفساد.
ثم بعد كل ذلك،ورغم الربيعالعربي والوعودالحاسمة بالإصلاح،يعود أصحابالقرار إلى الصوت الواحد،ولا يرف لهم جفن!دعونا من حكاية الأغلبيةالنيابية؛ فلو كانت حكومةعون الخصاونةموجودة، لأقرمجلس النوابالصوتين في الدائرة إلى جانب الصوتالوطني.
ولو كانت حكومةمعروف البخيت،لأقر المجلسالأصوات الثلاثة. فالدائرة الضيقةجداً للقرارما تزالهي التيتحسم الموقف. وفي رأييأن هؤلاءيأخذون البلادإلى مأزقخطير، بينماكنا نحتاجإلى انفتاحعلى الرأيالآخر، وتوافقوطني على محتوى الإصلاح،نذهب به إلى انتخاباتنيابية تشكلنقطة انطلاقجديدة للمستقبل. وقد كنا على بعد خطوة من التوافق على الحد الأدنى،وهو إضافةالصوت الثانيفي الدائرة.
وأراهن أنناكنا بذلكقادرين على جذب الإسلاميينإلى المشاركة،إضافة إلى ضمان مشاركةجميع الآخرين. لكن، ويا للصدمة، سنذهبإلى انتخاباتفي أجواءمن الانقساموالإحباط العاموعدم الرضى. فهل يعقلأن تدارالمرحلة هكذا؟!هل نبالغ؟! إذن، قولوالي عن حادثة واحدةأخرى في العالم أشهرفيها الضيفالمسدس في برنامج تلفزيونيحواري! وبالمناسبة، هناك أكثرمننائب يدخلممنطقا بالمسدستحت قبة البرلمان! لقد احتلت أخبارناالعجيبة هذه شاشات التلفزةفي العالم.
وهي لا تتحدى تقاليدالديمقراطية والحوار،بل أدنىمظاهر السلوكالمحترم. وقبل الحادثة التيحصلت معي،كان نفس الشخص يفتعل "الطوشات" بلا انقطاع، و"يشلع" الميكرفونمن أمامزميل ولا يجد رادعا.
وهناك حوادثتتم خارجالمجلس يمارسفيها التعديوالسلوك الهمجي. وثمة انطباعأن البلطجةتحظى بغطاءورعاية معينة! وهي استخدمتفي مواجهةالحراكات التيتبرز أيضاعلى هوامشهاالمطلبية ظواهرالشغب والعنفوتحدي القانون.
لقد تدهورتصورة مجلسالنواب كثيرا،حتى رئيسالمجلس أصبحينزلق بسرعةإلى الانفعالوالتكلم بنبرةعنيفة وتعابيرعدوانية لا تجوز لمن يحتل هذا المنصب.
ومع الأسف، فقد تجاوزت السخريةمن المجلسكل الحدود،حتى إن عبارة "الـ111" تبدو صفة سياسية على الأقل وفي غاية التهذيب،مقارنة مع نعوت ورسومكاريكاتورية تدورعند الأحذية. وليس لنا أن نلومالمعلقين حين يتحول المجلسإلى ساحةلتقاذف "الكنادر"، بدون وقفةواحدة لمواجهةالتصرفات المشينة