حتى لا نبقى في العموميات، ونتحدث عن مشروعات تنام في ادراج الوزارات، ومشروعات يتم عرقلتها جهاراً نهاراً، ومشروعات تطل المصالح الفردية برأسها من كومة الأوراق والملفات والاجتماعات، فإننا نُطالب حكومة د. الطراونة بإعطاء الناس أسباباً واضحة للمشروعات التالية:
- مشروع الجامعة الملكية للعلوم الطبية، وهو مشروع مُقر من وزارة التعليم العالي بتاريخ 18/1/2011، بالشراكة مع الخدمات الطبية الملكية للقوات المسلحة (37%). وقد تم تقديم كل المطلوبات مما فيها 120 دونماً في القسطل، وإيداع 5 ملايين دينار في أحد البنوك، وتأسيس شركة لا ربحية تتملك المشروع، وتقديم مخطط شامل للموقع، ومخطط تفصيلي لأبنيتها، وقوائم بالأجهزة والأثاث والمواد والحرم، وأسماء المرشحين لرئاسة الجامعة.. وأعضاء مجلس الأمناء وتفصيلات تصل إلى ما هو أكثر من التفصيلات، والأهم هو المستشفى الجامعي التعليمي الملحق بالمشروع وبسعة 200 سرير، والشريك الحكومي يملك مستشفى المدينة الطبية بسعة مهولة، ويتسع لمتدربين من الجامعة الأردنية، ومن الدول العربية.
المشروع يتعثر، ويذهب المعنيون بإدارته إلى مجلس النواب، ويسمعون قصصاً عن «ورقة واحدة في الملف». وهذا كله كلام خطير.. ولا يحتمل بلد مثل بلدنا هذا الترف في قتل المشروعات الاحيائية العلمية.
ثانياً: توقف العمل في سد كفرنجة لمدة أربعة أشهر، والشركة المنفذة تطالب الحكومة بمليون دينار عطل وضرر. هل هناك قصة على حواشي السد؟!. هل أن الماء الذي يختزنه السد يضرُّ بمصالح الدولة والناس؟!.
ثالثاً: الباص السريع الذي ما تزال جثته تتمدد في شارع الجامعة، وما يزال الناس يمرون منه ولا يعرفون فيما إذا توقف أو أنه يرتاح في هذا الجو الحار بعد أن اشبعه نوابنا الأكارم تحقيقاً مع أن وزيراً ما أو رئيس وزراء ما لا علاقة له بالمشروع ومع أن مثل هذا المشروع هو الحل لأزمة السير المزمنة في العاصمة، والحل للتقليل من استهلاك النفط.
المشروع، كما سمعناه الباص السريع هو مشروع موّله، ووضع مواصفاته، وأشرف على تصميمه الهندسي وأحال عطاءاته الحكومة الفرنسية. فلماذا يبقى المواطن مثل الأطرش بالزفه في مشروع حيوي ومقنع وحديث؟ لماذا لا يعرف عنه شيئاً؟
هل وجد السادة النواب فسادا؟ أم أنه احاله إلى مكافحة الفساد؟ أم أن لا فساد في القصة وإنما هي نكايات شخصية؟!.
نطالب الحكومة التي اقنعنا وزراؤها قبل يومين في مؤتمرهم الصحفي أن كل شيء تمام التمام.. نطالبها بتنوير الرأي العام في هذه المعضلات التي تواجه كل مشروعاتنا التنموية!!.