اخبار البلد : تغلبت اليونان على
روسيا 1-صفر بفضل هدف سجله القائد جيورجوس كاراجونيس في نهاية الشوط
الأول لتصل لدور الثمانية في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 اليوم السبت بينما ودعت
روسيا البطولة بعد فوز جمهورية التشيك على بولندا شريكة الضيافة.
وأصبحت
اليونان - التي حققت فوزها الأول في البطولة - في المركز الثاني بالمجموعة الأولى
وستلعب في دور الثمانية مع متصدر المجموعة الثانية.
وتصدرت
التشيك المجموعة برصيد ست نقاط بفارق نقطتين عن اليونان واحتلت روسيا المركز
الثالث باربع نقاط واخيرا بولندا بنقطتين.
وجعل
لاعب الوسط كاراجونيس الذي خاض مباراته 120 مع منتخب بلاده ليعادل الرقم القياسي
لأكثر اللاعبين تمثيلا لليونان - الفريق الروسي يدفع ثمن إهدار فرص سهلة حين وضع
الكرة في الشباك على عكس سير اللعب في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.
لكن
كاراجونيس سيغيب عن مباراة دور الثمانية بعدما تلقى إنذارا لتعمد السقوط ليتقرر
ايقافه في المباراة التالية.
وقال
كاراجونيس "انها لحظة ساحرة لنا جميعا. هذه ليلة مهمة جدا.. انها تمثل شيئا
مهما لليونان ولجميع اليونانيين. قلنا اننا سنبذل قصارى جهدنا رغم كل الصعوبات."
واضاف
"سجلنا الهدف في اللحظة التي كنا نحتاج فيها الى ذلك. لقد حان وقت الاحتفال
الان."
وقال
الهولندي ديك ادفوكات مدرب روسيا إن فريقه قدم مباراة جيدة.
واضاف
"لقد تقدمنا للهجوم بينما اكتفى الفريق الاخر بالدفاع فقط. لم نستغل الفرص
التي سنحت لنا لكني لا اعتقد انه من العدل القول اننا لم نلعب جيدا."
وتابع
"لم نتلق أي هزيمة في 16 مباراة. كان يجب أن نفوز اليوم لكن ذلك لم يحدث وهذه
هي كرة القدم. كل التحية لليونان."
وبدأت
اليونان - التي لم يكن لديها اي خيار اخر سوى الفوز لكي تستمر في البطولة - المباراة
بطريقة رائعة ليسدد كوستاس كاتسورانيس كرة مباشرة أبعدها الحارس فياتشيسلاف
مالافييف بقبضته لكن اليونانيين تراجعوا للدفاع في بقية الشوط الأول بينما أصاب
الإحباط لاعبي الفريق الروسي بسبب تألق الحارس ميخاليس سيفاكيس في التصدي
لمحاولاتهم المتكررة.
وسدد
صانع اللعب الان جاجويف الذي سجل ثلاثة أهداف في مباراتين كرة قوية فوق العارضة
كما أخطأت محاولة أخرى قوية من الكسندر كرجاكوف المرمى بقليل.
وارتفع
مستوى المباراة بمرور الوقت لكن المحاولات الروسية لم تتوقف بقيادة صانع اللعب
اندريه ارشافين الذي لعب في دور حر وراء المهاجم كرجاكوف.
وسببت
السرعة والتحركات الجيدة لروسيا في الهجوم مشاكل لليونايين الذين أجهدهم مستوى
ارشافين وجاجويف.
وتعرض
الدفاع اليوناني لمحاولات متكررة وواجه مرمى سيفاكيس فرصا من جميع الزوايا لكن
التوجيه الروسي لم يكن محكما.
وبالنسبة
لليونان عانى المهاجم الوحيد فانيس جيكاس من العزلة في المقدمة مع تراجع جيورجوس
ساماراس لتعزيز وسط الملعب والدفاع.
لكن
مع التصدي للضغط فاجأت اليونان الفريق الروسي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول
حين استفاد كاراجونيس من خطأ في المراقبة في رمية تماس داخل منطقة الجزاء ليطلق
تسديدة في شباك مالافييف.
وأتيحت
فرص أخرى لروسيا عبر رومان شيروكوف وإيجور دنيسوف في الشوط الثاني بينما سعى
اليونانيون للحصول على ركلة جزاء حين سقط كاراجونيس إثر التحام مع سيرجي
ايجناشيفيتش.
لكن
الحكم أنذر كاراجونيس بدلا من ذلك بسبب تعمد السقوط بينما وضع مدربه فرناندو
سانتوس يديه على رأسه.
وأطلق
المدافع اليوناني جيورجوس تسفيلاس كرة قوية من ركلة حرة ارتدت من القائم بينما لم
يشهد الشوط الثاني الكثير من المحاولات للفريق.
وكان
المشجعون الروس قد تدفقوا على العاصمة البولندية خلال اليوم وفاق عددهم الجمهور
اليوناني بكثير ليتحول الاستاد الوطني في وارسو الذي يكاد يكون قد امتلأ عن آخره
إلى ملعب تهيمن عليه الجماهير الروسية.
ولم
ترد أي تقارير عن تكرار لأعمال العنف في الشوارع التي تلت مباراة روسيا وبولندا
يوم الثلاثاء الماضي.
إلى
ذلك سجل بيتر يراتسيك هدفا قبل 18 دقيقة من النهاية ليمنح جمهورية التشيك الفوز 1-صفر
على بولندا ويقودها للصعود لدور الثمانية في بطولة اوروبا لكرة القدم 2012 في
صدارة المجموعة الأولى وينهي في الوقت ذاته أمل الفريق مستضيف البطولة في
الاستمرار السبت.
وقبل
الهدف بدا ان الفريقين في طريقهما للخروج بعدما تقدمت اليونان على روسيا في وارسو
لكن يراتسيك حافظ على هدوئه في وسط الأحداث الساخنة والأمطار التي هطلت بغزارة
ليراوغ سيباستيان بونيش ويسدد الكرة في شباك الحارس شيمسواف تيتون.
وكان
لبولندا - التي كان تحتاج الى الفوز لكي تتأهل - أفضل فرص الشوط الأول حين سدد
المهاجم روبرت ليفاندوفسكي الكرة بجوار القائم بعد عشر دقائق من البداية لكنها لم
تهدد مرمى التشيك إلا نادرا في الشوط الثاني ولا يمكن أن تشتكي من النتيجة.
وانضم
للتشيك في دور الثمانية الفريق اليوناني الذي هزم روسيا 1-صفر أيضا. وستلعب التشيك
- التي تصدرت المجموعة بست نقاط بفارق نقطتين عن اليونان - في دور الثمانية مع
وصيف بطل المجموعة الثانية.
واحتلت
روسيا المركز الثالث باربع نقاط وتذيلت بولندا الترتيب بنقطتين.
وقال
فرانشيسك سمودا مدرب بولندا "فعلنا ما نستطيع ان نفعله. لا اعرف كيف افسر
حقيقة ان اللاعبين امتلكوا الحافز ولعبوا بشكل رائع في مباراة بينما لم يكن حالهم
كذلك في المباراة الثانية. انها نهاية مغامرة رائعة."
اما
ياكوب بواشتكوفسكي قائد المنتخب البولندي فقال "بوجه عام امضينا لحظات رائعة
في هذه البطولة وكل ما يمكننا قوله هو ‘شكرا‘. هذه من نوعية اللحظات التي يحتاج
المرء الى القول فيها اننا بحاجة الى مواصلة العمل واعادة التفكير في كل شيء لكن
هذه التجربة ضرورية."
وكانت
بولندا التي حظيت بتشجيع جمهور كبير بحاجة الى الفوز للتأهل وبدأت المباراة بقوة
وسرعة وستشعر بالاسف لاهدار عدة فرص للتقدم.
وحالف
التشيك الحظ عندما ادت تمريرة الى الخلف الى منح ليفاندوفسكي فرصة للتسجيل لكنه
سدد الكرة بعيدا عن المرمى تحت ضغط من تيودور جيبرسيلاسي.
وهدأ
المنتخب التشيكي الذي افتقد بوضوح لصانع اللعب توماس روزيتسكي?? ???بعد بداية
شابها التوتر في أول ربع ساعة ووضع الدفاع البولندي تحت ضغط من خلال محاولات
فاتسلاف بيلار في الجناح الأيمن.
وبدأت
التشيك الشوط الثاني بقوة وهي تدرك أنها تحتاج لتسجيل هدف لتحجز مكانا في دور
الثمانية وكان بيلار مصدر الخطر الأساسي بانطلاقاته.
وأثمر
الضغط أخيرا بعد تسديدة متقنة من يراتسيك إثر تمريرة من المهاجم ميلان باروش الذي
يواجه انتقادات كثيرة لكنه خاض أفضل مبارياته في المباراة حتى الآن.
واندفعت
بولندا للهجوم بحثا عن هدف التعادل من أجل الحفاظ على فرصها في الاستمرار لكن
الدفاع التشيكي صمد ليحتفل الفريق بصعوده لدور الثمانية.