أخبار البلد -
اخبار البلد : فقد نجوم المنتخب الوطني لكرة السلة يوم أمس فرصة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا (ستانكوفيتش سابقا)، بعد خسارتهم أمام المنتخب الإيراني بنتيجة 63-65 الشوط الأول 33-30، في المباراة التي احتضنتها قاعة الأمير حمزة بن الحسين، مع ختام تصفيات بطولة غرب آسيا التي أسدلت الستارة على أحداثها بـ"غصة" عاشها الجمهور الكبير الذي تابع اللقاء حتى لحظاته الأخيرة، التي شهدت اعتراضا من الجهاز الفني للمنتخب بداعي تسجيل نقطتين في اللحظات الأخيرة وقبل صافرة النهاية، ولدى العودة الى التسجيل التلفزيوني تبين أن الشاشة لا تتضمن ساعة توقيت، ليعلن فوز المنتخب الإيراني.
المنتخب الإيراني خطف مع هذا الفوز بطاقة التأهل الثانية لكأس آسيا مرافقا المنتخب اللبناني الذي خسر بصورة مفاجئة في الجولة الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني 75-82، بعد أن كان الفلسطيني حقق فوزا على اليمني 85-60 أول من أمس، فتأهل المنتخبان الإيراني واللبناني إلى كأس آسيا ورصيد كل منهما 9 نقاط، مقابل 8 نقاط للمنتخب الوطني، و7 نقاط للمنتخب الفلسطيني، و5 لسورية و4 لليمن قبل أن يلتقي الأخيران في ساعة متأخرة أمس.
إيران 65 الأردن 63
كشف المنتخب الوطني عن نوايا هجومية واضحة مع بداية المباراة، بعد أن دفع صانع الألعاب فضل النجار بكامل قوته في الخط الخلفي بإسناد من أحمد حمارشة وموسى العوضي، فضغط بقوة على أطراف وعمق الفريق الإيراني والذي حاول جاهدا السيطرة على تحركات علي جمال وعبدالله أبو قورة تحت السلة، وتقليص المساحات التي يتحرك فيها النجار على حدود القوس، لكن محاولاته باءت بالفشل أمام سرعة تحركات المنتخب رغم تأخره عن التسجيل 0-4 قبل أن يسترد زمام التسجيل عبر المتألق عبدالله أبو قورة والذي وجد فيه المدرب توماس بالدوين حلا ناجعا لوقف متابعات العملاقين جابر علي وصمد بهرامي تحت السلتين.
في الشق الدفاعي حاول فريقنا إغلاق منطقة العمق ما أمكن، عبر تعزيز سرعة تحركاته أمام صانع الألعاب دافودي، والذي تركزت تحركاته لجهة توفير أجواء مثالية لمحمد زادة وحامد إسلامية للاختراق، وفي الوقت الذي تم فيه إيقاف خطورة العملاق جابر، كانت الكلمة في كل مرة لصمد بهرامي الذي لم يجد من يوقف اختراقاته ومتابعاته تحت السلة، فسار التسجيل نقطة بنقطة قبل أن ينهي المنتخب الوطني الفترة بتقدمه 14-13.
في الفترة الثانية نظم الفريق الإيراني صفوفه بصورة أفضل، واستطاع إجبار المدرب بالدوين إلى اللجوء لخياراته الاحتياطية بعد أن تراجع أداء حمارشة والعوضي على الأطراف وحمارشة تحت السلتين، فدفع بخلدون أبو رقية وعيسى كامل في الخلف، وعزز تواجد أبو قورة بإشراف محمد شاهر، في الوقت الذي كانت فيه خيارات الإيراني عبر سعيد أكبر ويعقوب رضا وارجفان لتعزيز عامل السرعة في بناء الهجمات المرتدة، والتي وجدت سرعة كبيرة لدى فريقنا في الارتداد للمواقع الخلفية من خلال عيسى كامل والعوضي والأخير كانت له قصة تفوق وتميز كبيرين عندما شن هجمات متتالية على السلة الإيرانية بإسناد من فارس سقف الحيط ومحمود عابدين، قبل عودة فضل النجار وعلي جمال وحمارشة مجددا، ليحافظ المنتخب على تفوقه بعد أن كان تراجع بصورة بسيطة، فأنهى الشوط الأول بتقدمه 33-30.
وفي الفترة الثالثة تراجع أداء المنتخب في عملية التغطية الدفاعية تحت السلة، أمام متابعات أصغر سيف الله وبهرامي، حيث نفذت عمليات حجز قوية على لاعبي الارتكاز محمد شاهر وعلي جمال، وحاول النجار وكامل والعوضي استعادة الأفضلية حول القوس، وإيجاد ثغرات تسمح باختراقات العوضي أو تصويبات كامل من خارج القوس، لكن الضغط الدفاعي الإيراني كان كبيرا، وأثمر عن التقدم 38-37 فجاء خيار أبو قورة وعابدين مجددا، فتقلص الفارق الذي كان الإيراني حققه 43-48 إلى نقطة واحدة، قبل أن تنتهي الفترة إيرانية 47-49، وفي الفترة الأخيرة قلص سقف الحيط الفارق وعزز أبو رقية بثلاثية جميلة النتيجة فتقدم المنتخب 52-51 قبل أن يعود الإيراني للتقدم بهجمات مرتدة عن طريق حامد إسلامية وارجفان، تلاها تعدد الأخطاء الشخصية على الفريق الوطني استثمرها الإيراني بصورة جيدة، لكن إصرار نجومنا جعلهم يعودون لأجواء اللقاء فقلص علي جمال ومحمد شاهر الفارق لنقطة 58-59 ثم العوضي 62-64 في لحظات مجنونة سجل فيها محمد شاهر رمية وكدنا نستحوذ على الكرة، فتقدمت إيران 65-63 والكرة في حيازة المنتخب مع 19 ثانية طلب فيها المدرب بالدوين وقتا مستقطعا كان بإمكان الفريق أن يستثمره، لكن صافرة النهاية كانت أسرع من نقطتي علي جمال التي اعترض عليهما الجهاز الفني بداعي أن الكرة خرجت من يد اللاعب قبل الصافرة، وهو ما أنكره حكم المباراة الذي قرر العودة إلى التسجيل التلفزيوني، لكن عدم وجود ساعة توقيت على شاشة التلفزيون لم يغير شيئا على النتيجة، فبقيت النتيجة على حالها بدون تغيير وانتهت المباراة بفوز إيران 65-63.