جامعة اليرموك تفصل 36 طالبا على خلفية "مشاجرة انتخابات اتحاد الطلبة"
أخبار البلد -
اخبار البلد_ أوقعت جامعة اليرموك عقوبات تأديبية بحق 36 طالبا شاركوا في مشاجرة وقعت على خلفية انتخابات اتحاد طلبة الجامعة التي جرت قبل 3 شهور وأدت إلى إصابة 4 طلاب بجروح، وتكسير بعض مرافق الجامعة، إضافة إلى مشاجرات فرعية أخرى وقعت في كليات مختلفة في الجامعة، وفق رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الموسى.
وتراوحت العقوبات، بحسب الموسى بين الفصل لمدة 4 فصول دراسية وفصل دراسي واحد، مشيرا إلى أن لجنة التحقيق ما تزال تحقق مع طلبة آخرين تمهيدا لاتخاذ عقوبات تأديبية بحقهم.
وأضاف الموسى ل"الغد" ان لجنة التحقيق التي شكلت ثبت لديها تورط عدد من الطلبة بشكل رئيس بهذه المشاجرة وآخرين كان لهم ادوار أخرى في ذات المشاجرة، ما تطلب اتخاذ عقوبات تأديبية بحقهم تراوحت بين الفصل من الجامعة مدة أربعة فصول دراسية والإنذار النهائي وفقا للتعليمات والإجراءات التأديبية.
وأكد الموسى أن لجنة التحقيق كانت شفافة في إيقاع العقوبات بحق الطلبة من خلال وثائق وأدلة حصلت عليها من دائرة الأمن الجامعي والشهود، مشيرا إلى أنها استمعت إلى شهادات كثير من الطلبة.
وأشار إلى أن أي طالب يمكنه تقديم استدعاء استئناف لرئاسة الجامعة للنظر فيه من قبل مجلس العمداء خلال أسبوعين من تاريخ الفصل، مؤكدا أن قرارات الفصل نهائية ولا رجعة عنها، بهدف وضع حد للمشاجرات التي تقع في الجامعة.
ونفى الموسى أن يكون فصل بعض الطلبة جاء على خلفية الاعتصام الذي تم تنفيذه أمام رئاسة الجامعة والذي حمل عنوان "مطالب طالب"، مؤكدا أن الجامعة اتخذت العقوبات من خلال تقارير أمنية واستجوابات ثبت تورط المفصولين بالمشاجرة.
وعبر الموسى عن أسفه للأحداث التي وقعت، داعيا الطلبة إلى الالتفات لحياتهم الجامعية وتحصيلهم العلمي بعيدا عن كل ما من شأنه أن يسيء إليهم والى جامعتهم.
من جانبهم أكد عدد من الطلبة المفصولين أن هناك "ظلماً حقيقياً وقع عليهم من قبل إدارة الجامعة"، موضحين أن العقوبات التي اتخذت بحقهم "مغايرة للتعليمات والقوانين الناظمة والتشريعات داخل الجامعة".
وهدد الطلبة بالاعتصام في حالة عدم استجابة الجامعة لمطالبهم، والمتمثلة بإعادة النظر بالعقوبات التي وصفوها بأنها "غير عادلة" ومحاسبة المقصرين من الأمن الجامعي الذين سمحوا بدخول أشخاص إلى داخل الحرم الجامعي أثناء وقوع المشاجرة.
وزعم الطالب معاذ علي طلب وهو احد الطلبة المفصولين أن الجامعة قامت بفصله لمدة 4 فصول دراسية على خلفية مشاركته في الاعتصام السلمي للمطالبة بحقوق طلابية ومشاركته في عدد من الاعتصامات السلمية. وأشار في بيان أصدره إلى انه تفاجأ بعد انتخابات اتحاد الطلبة بدعوته إلى مركز امن غرب اربد بخصوص مشاجرة حصلت في الجامعة يوم الانتخابات و"ان المشتكين علي وهم طلبة قالوا في المحكمة ان الجامعة هي من نسبت اسمي وهذا مثبت في محاضر الجلسات لدى القضاء (محكمة صلح بني عبيد) وما تزال الجلسات قائمة في المحكمة".
اما الطالب موسى العمري فقال "تم ايقافي بالنظارة تعسفيا وظلما بتهمة باطلة نسبت إلي"، داعيا الجامعة إلى اطلاعه على كافة التقارير إضافة إلى ملف القضية في القضاء.
أما الطالب بيدر سامي الشلبي والذي صدر قرار بفصله أكد أن هذا القرار "ظالم وتعسفي" بحقه، موضحا أن أنه لم يقم بضرب أحد من الطلبة ولم يتعرض لأي اعتداء بالضرب، غير انه كما يقول تم إحالته للمحكمة بعد تقدم احد الطلبة بشكوى ضده، حيث تم سجنه لمدة 18 يوما.