اخبار البلد - الزرقاء - احيى نادي اسرة القلم امس الاول ذكرى الفنان التشكيلي الفلسطيني المناضل مصطفى الحلاج في مقره بحضور العديد من الفنانين التشكيلين واسرة النادي.
وكان الفنان الحلاج قد ولد في سلمى وارتحل منها الى القاهرة حيث درس هناك وتنقل بين بيروت ودمشق الذي استقر فيها وشارك في العديد من المعارض العربية والدولية وحصل على العديد من الجوائز الذي كان يتبرع بريعها لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان يعد لوحة جدارية يبلغ طولها (120) مترا بإسم نهر الحياة وتتحدث عن النكبة الفلسطينية بمراحلها لطويلة بإسلوب فرعوني الا النار كانت قد التهمتها في الحادثة التي اودت بحياته.
والقى الشاعر محمد لافي كلمة استعرض فيها مسيرة الفنان الراحل مستعرضا جوانبه الشخصية وعلاقاته بالمبدعين والمثقفين مشيرا الى ان الراحل لم يساوم على قناعاته في اشد اللحظات قسوة ومرارة تصل احيانا الى لقمة العيشفكان عفيف النفس تحسبه مكتفيا وذا سعة احيانا وهو خصاصة وهذا جانب لصيق بشخصيته المبدعة الفذة وعليه لا يسعك الا تحبه مبدعا وانسانا.
ثم قدم الفنان التشكيلي والناقد محمد ابو زريق ورقة نقدية بعنوان (الحفر في الغامض اين ستنتهي لوحة الحلاج) متحدثا فيها تحول الحلاج الى ايقونة فنية مقدسة بالكاريزما التيكان يتمتع بها وقد خدمتها رؤاها التشكيلية التي تتسلح بالوعي والقدرة على الغوص في التاريخ والميثولوجيا اضافة الى مقدرة فذة في التعامل مع لوحته سواء كانت في الحفر والجرافيك او في تقنياته التشكيلية الاخرى كل ذلك شكل ظاهرة عربية وعالمية في الفن ابتدأت في ترسيخ وجودها الفاعل والمؤثر منذ تواجده في دمشق وانتهاء بالنار التي التهمت هذه الموهبة