اخبار البلد
كشفت مصادر دبلوماسية غربية في عمّان بأن حالة من القلق تسود
أوساط الإدارة الأمريكية وبعض دول الاتحاد الأوروبي بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية
والاجتماعية في الأردن، مشيرة إلى تقارير قدمتها السفارة الأمريكية وبعض السفارات الأوروبية
إلى دولها، تتضمن تقديرات باحتمال "انفجار" الأوضاع في الأردن بشكل لا يمكن
التحكم بتداعياته وتأثيراته.
واضافت مصادر : إن التقارير ركزت على وصول عملية الإصلاح
السياسي إلى طريق مسدود، خصوصا بعد إقالة رئيس الوزراء السابق عون الخصاونة، الذي وصفته
التقارير بأنه كان "إصلاحيا"، ومجيء فايز الطراونة بدلا منه، وهو المعروف
بنهجه "المحافظ"، ومعاداته للإصلاح، كما أشارت التقارير إلى أن هناك شعورا
بالإحباط يسود الأوساط السياسية والشعبية في الأردن بشأن الحملة ضد الفساد، حيث تم
إغلاق معظم ملفات الفساد، ولم تترجم شعارات مكافحة الفساد إلى أي خطوات عملية حتى الآن.
وعبّرت هذه التقارير عن قناعتها بتورط مسؤولين كبار ومتنفذين
أردنيين في عمليات فساد مالية كبيرة، استنزفت الخزينة الأردنية، ووضعت البلاد على حافة
الفقر والإفلاس.
وطالبت التقارير في توصياتها المسؤولين في دولها بضرورة الضغط
على القيادة السياسية في الأردن لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية من شأنها تجنيب الأردن
"ثورة" شعبية، تدخل البلاد في نفق مجهول.