استقرت أسعار الذهب، يوم الأربعاء، 10 ديسمبر/ كانون الأول،بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام، بينما تذبذبت أسعار الفضة قرب مستويات قياسية مرتفعة.
وبلغ سعر الذهب الفوري 4212.13 دولاراً للأونصة، مرتفعاً بنحو 0.1%. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم فبراير بنسبة 0.2% تقريباً لتصل إلى 4242.5 دولاراً للأونصة.

أما سعر الفضة الفوري، فقد استقر تقريباً عند 60.64 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 61.61 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
ووافق مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء على خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في ختام اجتماعه الذي استمر يومين. وبذلك، أصبح سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية ضمن نطاق 3.50% إلى 3.75%.
وكان اجتماع البنك المركزي الذي اختُتم مؤخراً من أكثر اجتماعاته إثارةً للجدل منذ سنوات، حيث ناقش صناع السياسة خفض تكاليف الاقتراض لدعم سوق العمل في مقابل خطر عودة التضخم.
وقال ديفيد ميجر، مدير تداول المعادن لدى شركة هاي ريدجفيوتشرز "كل ما تريد حقا أن تلاحظه الآن هو بعض عمليات جني الأرباحالخفيفة قبل اجتماع مجلس الفدرالي الأميركي، وهو حدث متوقع للغايةفي وقت لاحق... اليوم".
وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.7% إلى 61.11 دولاراً للأونصة بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 61.61 دولاراً في وقت سابق من الجلسة، مدفوعاً بارتفاع الطلب الصناعي، وانخفاض المخزونات، وتصنيف الولايات المتحدة للفضة كمعدن حيوي. وقد ارتفع سعر المعدن الأبيض بنسبة 112% منذ بداية هذا العام.
وقال كارستن مينكه، المحلل في بنك يوليوس باير: "تجاوز سعر الفضة حاجز 60 دولاراً للأونصة، ما جذب المزيد من المضاربين على المدى القصير ومتابعي الاتجاهات إلى السوق. ويعكس هذا أيضاً حالة شح المعروض الفعلي في سوق الفضة".
في المقابل، هوت أسعار البلاديوم في المعاملات الفورية بأكثر من 3% إلى 1456.25 دولار للأونصة.
وارتفع الدولار أمس الثلاثاء إلى أعلى مستوى في نحو أسبوع، بدعم من بيانات توظيف أميركية قوية عززت الثقة في متانة سوق العمل، قبل اجتماع البنك المركزي. كما صعدت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، متجاوزةً تراجعاتها السابقة لتستقر عند أعلى مستوى لها في شهرين ونصف، المسجّل يوم الاثنين.
وكشفت بيانات وزارة العمل الأميركية ارتفاع عدد الوظائف المتاحة إلى 7.67 مليون وظيفة في أكتوبر تشرين الأول، متجاوزة التوقعات البالغة 7.15 مليون وظيفة، في إشارة إلى استمرار قوة سوق العمل.
وفي موازاة ذلك، قال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت -المرشّح الأوفر حظاً لرئاسة مجلس الاحتياطي الفدرالي، خلال فعالية لصحيفة وول ستريت جورنال أمس الثلاثاء، إن هناك "مجالاً واسعاً" لخفض معدلات الفائدة بشكل أكبر، لكنه أشار إلى أن المسار قد يتغيّر إذا ارتفع التضخم.
ومن المقرر أن يختتم اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة، الذي يستمر يومين، بقرار الفائدة اليوم الأربعاء، فيما يقدّر المستثمرون بنسبة 88.6% احتمال خفض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس. وعادةً ما تستفيد الأصول التي لا تحقق عائداً، مثل الذهب، من بيئة الفائدة المنخفضة.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفع سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5% ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 61.02 دولاراً للأونصة، بعد تجاوزه حاجز 60 دولاراً أمس الثلاثاء.