وأوضحت الحكومة أن هذه المشاريع تهدف في مجملها، إلى تطوير منظومة الأمن السيبراني وسيتم تغطيتها من خلال بند النفقات الرأسمالية.
وأشارت الحكومة، إلى أنها ستعمل على تنفيذ مشروع البنية الفنية للمركز، ومشروع تطوير وتحديث منظومة الاستخبارات السيبرانية، ومشروع إدارة منظومة فعالة للاستخبارات السيبرانية.
وبينت الحكومة في الموازنة، أن المركز الوطني للأمن السيبراني سيعمل أيضا على مشروع تعزيز جاهزية وصمود قطاعات البنى التحتية الحرجة الوطنية، ومشروع الاستجابة والتعامل لحوادث الأمن السيبراني.
وأظهر مشروع قانون الموازنة العامة، أن الحكومة رصدت للمركز الوطني للأمن السيبراني موازنة إجمالية تقدر بحوالي 13.9 مليون دينار. وأشارت إلى أن موازنة المركز المقدرة للعام المقبل، ستزيد بمقدار 1.1 مليون دينار وبنسبة تصل الى 8.6 %، مقارنة بموازنتها المعاد تقديرها عن العام الحالي، والبالغة قرابة 12.8 مليون دينار.
وبحسب مشروع قانون الموازنة العامة للعام المالي المقبل، ستتوزع موازنة المركز الوطني للأمن السيبراني في العام المقبل على النحو الآتي: 4.3 مليون دينار للنفقات الجارية و9.6 مليون دينار للنفقات الرأسمالية.
وعلى صعيد متصل، رصد مشروع قانون الموازنة التحديات والقضايا التي تواجه المركز الوطني للأمن السيبراني في الأردن، أبرزها ضعف الوعي بأهمیة الالتزام بسیاسات ومعاییر وضوابط الأمن السیبراني، وعدم وجود وحدات تنظیمیة متخصصة في الأمن السیبراني ضمن الهیاكل التنظیمیة في أغلب المؤسسات الحكومیة وزیادة تعقیدات الهجمات السیبرانیة، التي أصبحت تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات والبرمجیات المتطورة، ونقص في الخبرات والكفاءات المؤهلة والمتخصصة في مجالات الأمن السیبراني على المستوى الوطني. وتأتي زيادة موازنة المركز الوطني للأمن السيبراني للعام المقبل، مع استمرار وزيادة حجم الهجمات السيبرانية في العالم والأردن مع الانتشار الكبير لاستخدام الإنترنت، والتحول الرقمي الذي يحصل في مختلف القطاعات.
وبلغ عدد الحوداث السيبرانية التي استهدفت الشبكة الوطنية خلال الربع الثاني من العام الحالي 965 حادثا، منها 88 % من الحوادث متوسطة الخطورة، بينما 11 % منخفضة، و1 % خطيرة، وفقا لبيانات الموقف الأمني الصادر عن المركز الوطني للامن السيبراني عن فترة الربع الثاني من العام الحالي. وأشار المركز في تقرير الموقف الأمني عن الربع الثاني، إلى أنه يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة تغيرا في الأدوات والتقنيات المستخدمة في الهجمات السيبرانية، إذ يعتقد أن يقوم المهاجمون بالاعتماد بشكل كبير على قدرات الذكاء الاصطناعي؛ مما يزيد تعقيد هذه الهجمات ويؤدي إلى إحداث أضرار على نطاق أوسع، كما قد يتم استغلال سلاسل التوريد المرتبطة بالمؤسسات المستهدفة بشكل أكبر.
ودعا المركز، إلى مواكبة التغيرات في مشهد التهديدات السيبرانية ومواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة بشكل فعال؛ لتطبيق المؤسسات استراتيجيات وسياسات أمن سيبراني فعالة، تتطلب عمليات مستمرة للتحقق الأمني من هويات المستخدمين وصلاحياتهم والحد من الوصول إلى موارد المؤسسة الرقمية والضرورية منها فقط.
الغد