أدلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بتصريحات مكتوبة خلال فعالية في جامعة ستانفورد، دون أن يتطرق فيها إلى الأوضاع الاقتصادية أو السياسة النقدية، في خطوة فاجأت الأسواق التي كانت تترقب أي تلميحات جديدة بشأن اتجاه الفائدة قبيل اجتماع ديسمبر المرتقب.
وجاءت ملاحظات باول مقتصرة على موضوعات أكاديمية تتعلق بالحوكمة والشفافية وأهمية استقلالية المؤسسات العامة، دون الإشارة إلى التضخم أو النمو أو مسار خفض الفائدة، وهو ما أبقى المستثمرين في حالة انتظار وترقب.
ورغم غياب الإشارات الاقتصادية، فإن تصريحات باول تأتي في توقيت حساس، خاصة مع تسعير الأسواق احتمالًا يتجاوز 80% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل.
ويرى محللون أن امتناع رئيس الفيدرالي عن الحديث في الملف الاقتصادي قد يكون مرتبطًا بقرب دخول البنك في فترة الصمت الإعلامي، أو رغبة منه في عدم التأثير على توقعات الأسواق قبل صدور البيانات الأساسية.
ومع ذلك، يبقى المستثمرون على مراقبة دقيقة لأي تصريحات لاحقة قد تحمل رسائل ضمنية بشأن السياسة النقدية.