اعادة فتح مطار ماركا يعزز فتح مطارات في الزرقاء واربد والاغوار
تشغيل المطار في المدى القصير، لكنها ستستفيد على الأقل بحدود معينة
راكان الخوالدة - قال الخبير الاقتصادي حسام عايش إن إعادة العمل في مطار عمّان المدني (ماركا) تمثل عودة لانتظام قطاع النقل الجوي بصورة أفضل، مؤكّدًا أن فتح المجال أمام الرحلات الجوية صغيرة ومتوسطة الحجم يعني أن الأردن يتحرك نحو تفعيل طاقاته الكامنة في قطاع الطيران.
وأوضح عايش في تصريحات لـ"أخبار البلد" أن تشغيل المطار ستكون له انعكاسات مباشرة على تطوير النقل الجوي وتسريع وتيرة الخدمات وتحسينها وزيادة العائد الاقتصادي، مشيرًا إلى أن دور المطار في الرحلات السياحية سيتيح حركة نقل سريعة للسياح إلى وسط العاصمة عمّان ومناطق جديدة، كما سيعزز سهولة الوصول إلى محافظات قريبة مثل الزرقاء.
وأضاف أن الأردن بحاجة إلى "إعادة تشكيل المشهد السياحي" من خلال مطار عمّان المدني، لافتًا إلى أن تشغيله سيوفر وظائف جديدة، ويخلق فعاليات اقتصادية مرتبطة بحركة المسافرين، إلى جانب استثمارات في قطاعات التجزئة والنقل، وتشغيل عدد أكبر من الحافلات والسائقين، مما سينشط المنطقة الوسطى من المملكة ويسهم في تنميتها.
وبيّن عايش أن المطار سيلعب دورًا في تنمية المنطقة الشرقية من عمّان، وقد يكون جزءًا من إعادة تأهيلها وتطويرها، كما سيشكّل ممرًا يخدم محافظات مثل الزرقاء وإربد بصورة غير مباشرة.
وأشار إلى أن المطار لن يكون بديلًا عن مطار الملكة علياء الدولي، لكنه سيكون مساندًا له، ويسهم في تخفيف الازدحام وتوزيع الحركة الجوية، وتقليل الضغط على الطرق والبنية التحتية بين عمّان ومطار الملكة علياء. كما قد يستخدم في حالات الازدحام الشديد أو الظروف الجوية الصعبة.
وأكد الخبير الاقتصادي أن وجود أكثر من مطار في المملكة—في عمّان، العقبة، وربما مستقبلًا في الأغوار أو إربد—يعزز شبكة النقل الجوي ويخدم منظومة السياحة، لكون الطيران منخفض الكلفة يحتاج إلى خيارات تشغيل متنوعة داخل الأردن.
وشدد على أن مطار عمّان المدني قد يشكل رافدًا للنقل البري أيضًا من خلال ربطه بمحافظات أخرى عبر فعاليات اقتصادية وسياحية في إربد والزرقاء، ما يرفع جودة الخدمات ويعزز التواصل الداخلي، ويسهم في تحقيق أهداف رؤية التحديث الاقتصادي القائمة على جذب الأنشطة السياحية والاستثمارية.
وختم عايش بالقول إن المحافظات قد لا تشهد عائدًا مباشرًا من تشغيل المطار في المدى القصير، لكنها ستستفيد على الأقل بحدود معينة من الحركة الاقتصادية المرتبطة به، داعيًا إلى بناء تكامل فعلي بين المطار والمناطق المحيطة به للوصول إلى مرحلة أعلى من التطوير السياحي والاقتصادي في المملكة.