راكان الخوالدة - تتزايد تساؤلات الأوساط التجارية والصناعية في الأردن حول تأثير فتح معبر باب الهوى الحدودي الذي يربط بين الجانب السوري والتركي، وما إذا كان هذا التطور يصبّ في مصلحة الاقتصاد الأردني أم أنه يشكّل تحدياً جديداً أمام الصناعات الوطنية.
يأتي هذا التساؤل في وقت يحتل فيه السوق السعودي المرتبة الأولى بين الوجهات التصديرية للأردن، تليه السوق العراقية بفاتورة صادرات سنوية تقارب المليار دولار، فيما تُعد الولايات المتحدة الأمريكية أبرز الدول الأجنبية المستوردة للبضائع الأردنية.
صمت رسمي وتخوف تجاري
مصادر في"أخبار البلد"حاولت التواصل مع عدد من الجهات الرسمية الأردنية لمعرفة الموقف من هذا التطور، إلا أن تلك الجهات رفضت التعليق معتبرة أن الملفحساسوله أبعاد اقتصادية وسياسية متشابكة.
في المقابل، أبدى عدد من التجار والصناعيين الأردنيين مخاوفهم من تداعيات فتح المعبر، مشيرين إلى أن الواقع الصناعي التركي أقوى وأكثر تنافسية من نظيره الأردني، وهو ما قد ينعكس سلباً على الأسواق المحلية ويزيد من حجم التغول التركي تجارياً في المنطقة.
بين الفوائد والمخاطر
ويرى مراقبون أن لفتح معبر باب الهوى جوانب إيجابية محدودة، أبرزها إمكانية تخفيف كلفة التصدير إلى أوروباعبر الأراضي السورية والتركية بدلاً من الاعتماد الكامل على النقل البحري، ما قد ينعكس على خفض فاتورة التصدير الأردنية.
لكن في المقابل، يحذر آخرون من أن هذا المعبر قد يتحول إلى بوابة لتدفق المنتجات التركيةبأسعار منافسة، مما يضع الصناعات الأردنية أمام اختبار صعب في ظل الفوارق الكبيرة في حجم الإنتاج وكلفة التصنيع.
معبر استراتيجي
يُذكر أن معبر باب الهوى يُعد من أهم المعابر الحدودية الدولية بين سوريا وتركيا، ويُستخدم منذ سنوات كمنفذ رئيسي للحركة التجارية بين البلدين ولعبور البضائع إلى أسواق الشرق الأوسط.