أخبار البلد -
اخبار البلد_ استهلَّ صيف الأغوار موسمه للعام الحالي بوفاة 5 أشخاص غرقا في التجمعات
المائية المنتشرة في لواء الغور الشمالي، كالبرك الزراعية المكشوفة
والسدود، إضافة إلى قناة الملك عبدالله.
وتفتقد منطقة الغور الشمالي إلى
مرافق نموذجية تحوي مسابح آمنة وفق سكان ومرتادين للمنطقة، وسط مطالب
بإيجاد مسابح وأماكن ترفيهية لتفادي السباحة في القنوات المكشوفة، مقابل
تواصل الجهات المعنية تأكيدها العزم على إيجاد مثل تلك المرافق.
وتشير
إحصائيات إدارة العمليات في المديرية العامة للدفاع المدني أن 311 حالة غرق
حدثت خلال ثلاثة أعوام، نتَجَ عنها 187 إصابة و174 حالة وفاة.
ويحمل
متنزهون ومواطنون مسؤولية الحوادث المتكررة في كل عام إلى سلطة وادي الأردن
من حيث عدم توفير الحماية لأطفالهم من خلال تفعيل دور رجال الأمن والحماية
في حراسة القناة البالغ طولها نحو 110 كيلومترات.
وتوكد أم شادي أن تلك
التجمعات المائية تشكل خطر كبيرا على المتنزهين والقاطنين في حال عدم توفر
شروط السلامة العامة، كونها غير آمنة لعدم تشييكها، وسهولة الانزلاق فيها،
مطالبة الجهات المعنية بضرورة مراقبة تلك البرك والتأكد من توفر شروط
السلامة العامة فيها.
ويلفت العديد من الأهالي إلى صعوبة مراقبة الأطفال
طوال الوقت ومنعهم من الاقتراب الى القنوات والتجمعات المائية، مشيرين إلى
ضرورة تواجد نقاط إنقاذ من كوادر الدفاع المدني عند كلِّ تجمع مائي.
كما
طالبوا بتخصيص حصص مدرسية في مدارس اللواء لتعليم السباحة أثناء حصة
الرياضة لتمكنهم من التعايش مع الواقع المفروض عليهم كون اللواء يعتبر
منطقة زراعية تكثر فيها التجمعات المائية الخطرة.
ويعتقد متصرف لواء
الغور الشمالي عدنان العتوم، أنَّ الحد من حوادث الغرق يكمن في زيادة الوعي
لدى المواطنين بخطورة السباحة في المسطحات المائية، خاصة أن وجودها يعد
واقعا مفروضا، وعدم الاقتراب منها للتنزه من الأمور المستحيلة، على حد
تعبيره.
ويؤكد العتوم أنه تم عقد العديد من الندوات التوعوية، إلا أن
المتنزهين لا يلتزمون، ما يشكل عبئا على مكافحة تلك الظاهرة التي باتت تقلق
العديد من الجهات المعنية.
وكانت سلطة وادي الأردن عمدت في الأعوام
السابقة وعلى خلفية تكرار حالات غرق للأطفال وتحميل ذويهم المسؤولية
للسلطة، إلى إقامة سياج معدني محاذ لجانبي القناة لمنع الأطفال من الاقتراب
من المياه، وفق مصدر من السلطة.
ويصف سكان المنطقة إجراء السلطة
بـ"غير المجدي"، في ظل إقدام الأطفال والعابثين على قص السياج والنزول إلى
المياه. ووفق إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في المديرية العامة للدفاع
المدني فإن أسباب الغرق في أغلبها تعود لاستهانة بعض الأشخاص بمفهوم
السلامة الشخصية، وعدم التقيد بالتعليمات والإرشادات الوقائية الخاصة
بممارسة رياضة السباحة، بعيداً عن المغامرة بالأرواح والتعرض للخطر وخاصة
في التجمعات المائية الخطرة كالسدود وقنوات المياه وغيرها.