أثارت فرقة إطفاء في مدينة الكوت العراقية، الجدل بين سكان حي احترق أحد منازله، بعدما وصلت سيارة إطفاء بلا مياه للمكان بينما تستعر النار في البيت.
وأظهر مقطع فيديو من أمام المنزل، النار وقد شبت في الطابق الثاني بينما تجمع الجيران قربه، وتقف سيارة إطفاء مخصصة للنجدة ونقل المحاصرين والمعدات فقط.
وبدا أن سكان المنزل قد غادروه دون إصابات، بينما ينتظرون وصول سيارات إطفاء مزودة بالمياه لإطفاء النار، وتقف سيارة الإنقاذ والمعدات بلا أي عمل.
وأثار مقطع الفيديو انتقادات واسعة بين المدونين العراقيين الذي تعاطفوا مع صاحب المنزل الذي اشتكى بدوره من وصول سيارة إطفاء بلا مياه في البداية وتأخر سيارة الإطفاء الأخرى المخصصة لإخماد النار.
ودافع فريق من المدونين عن فرق الإطفاء، وقالوا إن حضور سيارة النجدة والإخلاء مهم في الحرائق، فيما حمَّل آخرون مسؤولية تأخر وصول سيارات إخماد الحرائق للازدحام المروري وتكدس السيارات الشخصية في الطرقات الفرعية.
وانتهى الحريق دون تسجيل إصابات، لكن المنزل المحترق تضرر من النيران، وسط شكوى صاحبه من تلك الخسارة الناجمة عن تعامل فرق الإطفاء من خلال إرسال سيارة بلا مياه في البداية، كما قال في الفيديو.
ولم تعلق مؤسسة الإطفاء على الانتقادات التي طالتها، وما إذا كان وصول سيارة إطفاء بلا مياه للمكان جرى عن طريق الخطأ.
وباتت الحرائق في محافظة واسط، تثير الكثير من المخاوف والانتقادات لفرق الإطفاء بعد حريق مروع اندلع منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، في مركز تسوق بمدينة الكوت، وهي مركز المحافظة، وخلف 61 قتيلًا حاصرتهم النيران في الداخل.