اخبار البلد - تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية حالة الغليان في المشاعر والاستياء المتزايد بين صفوف الشباب الأردنى إزاء بطء مسيرة الإصلاح فى المملكة.
وقالت الصحيفة: "هذا ظهر جليًا فى لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب ، يظهر فيه مجموعة من الشباب يغنون ويرقصون ويصفون الملك وحكومته بعلى بابا والأربعين حرامى".
وأضافت الصحيفة الأمريكية: "انتشار مثل هذه الفيديوهات أظهر مدى خطورة الشعور بالاستياء الذى بات ينبض فى أجزاء مختلفة من المملكة الصغيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الفيديو تظهر مجموعة من الرجال يرقصون "الدبكة" ويغنون "على بابا والأربعين حرامى، والناس تشعر بالملل، وقوات الأمن تشعر بالملل، وشرطة مكافحة الشغب تشعر بالملل".
وقالت واشنطن بوست إن الرجال الذين يرقصون أردنيو الأصل وينتمون إلى القبائل التى يأتى منها معظم أعضاء قوات الأمن والجيش، والذين يعرفون بولائهم غير المشكوك به للجيش، إلا أن الاستياء على ما يبدو بدأ يدب بين صفوفهم.
وقال منذر على، ضابط جيش متقاعد شارك فى هذه المظاهرة المصورة: "نحن ندين بالولاء للدولة وليس للملك، وإن كان النظام جيدًا، سنكون أوفياء وإن لم يكن، سيكون فاسدًا".
وأوضحت "واشنطن بوست" أن الأوضاع فى الأردن عانت من الإهمال والتجاهل فى ظل الحديث عما يحدث فى سوريا وما تلى الثورة فى تونس ومصر وليبيا، خاصة أن المظاهرات تطالب بالإصلاح السياسى وليس سقوط الملكية، فضلا عن أنها صغيرة وحسنة السلوك مما يدفع قوات الأمن إلى عدم استخدام القوة معهم أو قمعهم.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذا الواقع يغلى تحت سطحه الكثير من التوترات التى تضع الاستقرار محل تساؤل فى هذه المملكة الهامة للغاية على الصعيد الإستراتيجى، وتعد حجر الأساس للتأثير الأمريكى فى المنطقة، بالإضافة إلى أنها آخر حليف عربى يعتمد عليه بالنسبة لإسرائيل بعد سقوط الرئيس السابق، حسنى مبارك.
واختتمت الصحيفة الأمريكية بأن ما زاد الوضع سوءًا هو تراجع المستوى الاقتصادى وانتشار قضايا الفساد ضد بعض الوزراء وأعضاء من دائرة الملك الداخلية، الأمر الذى زاد من مشاعر الاستياء ضد النخبة الحاكمة.