أعلنت دائرة الاستخبارات في محافظة سيستانوبلوشستانجنوب شرقيإيرانتفكيك خلية إرهابية مرتبطة بإسرائيل ومقتل 6 من أفرادها.
وتعد محافظة سيستان وبلوشستان من المناطق المضطربة فيإيران، حيث تشهد بين حين وآخر اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، بما في ذلك جماعة "جيش العدل" التي تصنفها السلطات الإيرانية منظمة إرهابية.
وشهدت المحافظة أمس الجمعة هجوما مسلحا استهدف دوريتين تابعتين لقوات الأمن بالقرب من مدينة إيرانشهر أثناء قيام الدورية بمهامها الروتينية، حيث تعرضت لكمين من قبل مسلحين مجهولين، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 من عناصر الشرطة الإيرانية.
وقبل أيام، أقر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيرانيعلي لاريجانيبأن مسألة اختراق إسرائيل الداخل الإيراني جدية للغاية وتجب مواجهتها.
وأضاف لاريجاني -في تصريحات صحفية"كانت لدينا نقاط ضعف، ومسألة اختراق العدو الداخل الإيراني جدية للغاية".
ووفقا لصحيفة تايمز البريطانية، فقد اعتقلت إيران عشرات الآلاف بعد أن أمرت السلطات قوات الأمن بمطاردة الجواسيس الذين ساعدوا إسرائيل على اغتيال كبار القادة العسكريين والعلماء في البلاد.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، في حين ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران الماضي هاجمت الولايات المتحدة منشآت في إيران، وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردّت طهران بقصف قاعدة العديد الأميركية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في الـ24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين طهران وتل أبيب.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
من جانبه قال القائد العام للحرس الثوري، الإيراني، محمد باكبور، السبت، إنه في حال كررت إسرائيل اعتداءاتها على إيران فسوف تتلقى "ردّا رادعا وأشدّ قسوة من حرب الـ12 يوما".
ونقلت وكالة "تسنيم" عن باكبور قوله: "الحرس الثوري في حالة جهوزية تامة، وأي عدوان جديد من قبل (إسرائيل) سيُواجَه بردّ موجع يجعله يندم على فعلته أكثر مما واجهه في الحرب الأخيرة الممتدة 12 يوما".
وكان وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده قد كشف عن معلومات جديدة، بشأن حرب الـ12 يوما التي اندلعت مع إسرائيل خلال شهر يونيو الماضي.
وقال: "في حرب الـ12 يوما لم نكن نواجه تهديدا عاديا. هذه هي الحقيقة. خلف هذه الحرب كانت أميركا حاضرة بكل قوتها، وبعض الدول الأوروبية والغربية كانت حاضرة أيضا، من الناحية اللوجستية والعتادية".
وأضاف: "لذلك أعتقد أننا كنا نواجه أقوى قوة عسكرية في العالم. في مثل هذه الظروف كان هناك بالتأكيد فارق (في القوة)، لكن في ساحة المعركة لا يقتصر الأمر على العدد والعتاد فقط. هناك مؤشرات أخرى استخدمناها لتحديد ساحة المعركة ونجحنا في إدارتها".
وتابع وزير الدفاع الإيراني: "لو أن الحرب استمرت 15 يوما بدلا من 12، ففي الأيام الثلاثة الأخيرة ربما لم يكن بإمكانهم (الإسرائيليون) صد أي صاروخ. الدفاع ليس أمرا سهلا. لا يمكن أن يكون مثل إطلاق النار من بندقية رشاشة".