تواصل صناعة السيارات الكهربائية نموها السريع، في عام 2025، مع تصدر الصين للمشهد العالمي. فيما يلي مقارنة بين الولايات المتحدة، أوروبا، والصين في إنتاج السيارات الكهربائية:
الصين: الريادة العالمية
تُنتج الصين أكثر من 12.4 مليون سيارة كهربائية سنويًا، مما يشكل أكثر من 70% من الإنتاج العالمي. تُهيمن الشركات المحلية مثل BYD وLeapmotor على السوق، مع توسع ملحوظ في الأسواق العالمية.
أوروبا
تُنتج أوروبا حوالي 3.2 ملايين سيارة كهربائية سنويًا، مع حصة سوقية تبلغ 17%. تواجه الصناعة تحديات بسبب المنافسة من السيارات الصينية، لكنها تسعى لتعزيز الإنتاج المحلي من خلال استثمارات في البطاريات والتكنولوجيا.
الولايات المتحدة
تُنتج الولايات المتحدة حوالي 1.5 مليون سيارة كهربائية سنويًا، مع حصة سوقية تبلغ 7%. رغم النمو، تواجه السوق تحديات تتعلق بالبنية التحتية للشحن وتكلفة البطاريات، مما يؤثر على سرعة الانتقال إلى السيارات الكهربائية.
التوقعات المستقبلية
من المتوقع أن يصل الإنتاج العالمي للسيارات الكهربائية إلى 21.3 مليون وحدة في نهاية 2025، مع استمرار الصين في الهيمنة على السوق. تسعى أوروبا والولايات المتحدة إلى تعزيز حصصهما السوقية من خلال استراتيجيات محلية وتعاون دولي.
بالمجمل، تظل الصين في طليعة صناعة السيارات الكهربائية، بينما تسعى أوروبا والولايات المتحدة لتعزيز قدراتهما التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
وكشف تقرير حديث نشرته وكالة بلومبيرغ، أن شركات السيارات الكهربائية الصينية بدأت تتحرك بوتيرة متسارعة نحو الاستثمار العالمي، في وقت تواجه فيه قيودًا متزايدة في السوق المحلية بسبب السياسات الحكومية التي تهدف إلى كبح ما تسميه بكين "المنافسة المفرطة".
التقرير أوضح أن هذه الخطوة تمثل تحوّلًا إستراتيجيًا يعكس سعي الشركات إلى إيجاد منافذ جديدة بعد تشبع السوق الداخلية وارتفاع الضغوط السياسية والاقتصادية.
ووفقًا لبيانات مجموعة روديوم التي استشهدت بها بلومبيرغ، فإن شركات سلسلة التوريد الخاصة بمركبات الطاقة الجديدة استثمرت في الخارج نحو 16 مليار دولار خلال العام الماضي، معظمها في مصانع بطاريات، وهو رقم تجاوز لأول مرة قيمة الاستثمارات داخل الصين التي بلغت 15 مليار دولار. ووصفت الوكالة هذا التحول بأنه "نقطة انعطاف فارقة في مسار توسع القطاع".