لا يقهر الرجال الا المرض .. افتقدنا الزميل الصحفي جهاد ابو بيدر، فالمرض حجبه عنا وعن لقياه، أصدقاؤه ومحبوه شعروا بغيابه، فحضوره لا ينسى ومكانه ما زال حاضرا..
لا يصدق أحد انه مرض، فامتداد عطاءه وسعيه في مهنة المتعة والصعاب ما زالت خضراء تأبى أن تغير لونها وتصفر، فقد كان ابو بيدر أخا وصديقا قريبا ومحبا .. له بصمات واضحة في مجال الصحافة والكد والجلد والتعب.
مرض جهاد ابو بيدر وأهلكه المرض حد السكون ، عرفناه فارس الكلمة والمواقف في كل محفل، كان نموذجا صادقا صدوقا ببصماته الواضحة التي نجح في تسطير اسمه عبر صفحات المواقع الاخبارية والصحف الورقية.. ولنا في ذلك قصص قد لا يكون المجال متسعاً لذكرها..
آمن ابو بيدر بتحديد اهدافه بإخلاص وتروي دون استعجال، ولكن المرض استعجله قبل أوانه..
"أهلا بالغالي" هي الكلمة التي ظل يستعملها في المخاطبة تحبباً، وقد لا يسعفه المرض أن ينطقها مرة أخرى، فهو في أشد اللحظات قسوة ، فأرجو الله أن يلطف فيه ويخفف عليه آلامه،وأن ينفض عن جسده المرض، ويحسن ختامه ، فالغالي ابو بيدر يستحق منا الدعاء، فقد بقي قريبا من أسرة الصحافة لم يخرج منها وإن كان في المستشفى فما زال طيفه حاضرا بصورته واسمه ..