لم تعد سرا... هل تتباهى النجمات بعمليات التجميل؟

لم تعد سرا... هل تتباهى النجمات بعمليات التجميل؟
أخبار البلد -  
قبل أعوام مضت، كان المشاهير والناس عامة ينفون خضوعهم إلى أية عملية تجميل، ولو كانوا في الواقع خضعوا لها أو لعدد منها. وفي مقابلاتهن تحديداً، كانت النجمات يستبعدن هذه الفكرة لو سئلن عنها عندما كانت هذه المسألة من المحرمات، وكأن اللجوء إلى التجميل عيب أو إقرار بالتقدم في السن.
لكن أخيراً، يبدو أن الأمور تبدلت وحصل تحول جذري في هذا المجال، فإذا بنا نشهد ظاهرة إعلان النجمات عن عمليات التجميل التي يخضعن لها بطرق متعددة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومنهن من نقلن المراحل التي مررن بها في كل عملية خضعن لها، وكأنهن بذلك يكسرن القيود في هذا المجال ويتحررن منها، أو يشجعن أخريات على خوض التجربة، أو يؤكدن على مصالحة مع الذات، وأن التجميل ليس عيباً بل مدعاة للفخر والتباهي.

نجمات أعلن خضوعهن للتجميل
من كلوي كارداشيان إلى جوال ماردينيان وساندرا رزق وأيضاً غادة عادل ونادين نجيم وغيرهن من المشاهير، أعلن بشفافية وفخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات التجميل التي خضعن لها. ومنهن من حرصن على نقل كل التفاصيل التي تتعلق بهذه العمليات، والمراحل التي مررن بها وصولاً إلى النتيجة النهائية. هذا، فيما نشرت أخريات صوراً لهن قبل العملية وبعدها سواء كانت عبارة عن عملية شد وجه أو غيرها من الجراحات التجميلية، وكأنهن بذلك يسوقن لعمليات التجميل، ويشجعن أخريات على خوض التجربة من دون تردد وعلى التباهي بها.
ويؤكدن بذلك على أن ما كان يعد من المحرمات لم يعد كذلك، وبات من الممكن التحدث بحرية وشفافية عن عمليات التجميل من دون خجل.
في وصفه للحال التي كانت سائدة سابقاً في شأن التجميل وواقع أن المشاهير كانوا ينفون خضوعهم لعمليات تجميل ولو أنهم خضعوا لها، يشير الاختصاصي في المعالجة النفسية الدكتور أنطوان الشرتوني إلى أنه في اللاوعي يرغب الإنسان بأن يظهر دوماً بالصورة الفضلى، ويرفض الظهور بإطلالة فيها شيء من الضعف أو فيها تشوه، أو أية مشكلة أخرى. لذلك، كان هناك رفض تام لفكرة الإفصاح عن عملية تجميل تم الخضوع لها تجنباً للظهور بضعف لدى المقارنة مع الآخرين.
ويقول "بطبيعة الحال، يحصل تغيير في المظهر مع التقدم بالعمر وهي حقيقة لا مفر منها، ومع هذا التغيير يبتعد الإنسان أكثر فأكثر من صورة الكمال التي يطمح إليها، وهذا ما يضعه في حالة رفض لهذا الواقع فيلجأ إلى عمليات التجميل من دون الإفصاح عن ذلك".

عندما يصبح التجميل صيحة رائجة
حالياً، اختلفت الأمور بعدما أصبحت عمليات التجميل أكثر رواجاً. وكأنها أصبحت ما يشبه الصيحة خلال أيامنا هذه، مما أسهم في تخطي الخجل بالإعلان عنها.

حتى إن كثراً يتباهون بالإعلان عن أطباء التجميل الذين لجأوا إليهم لإجراء عمليات التجميل ويسوقون لهم ولمراكز تجميل محددة، خصوصاً أن التجميل مجال خصب يمكن التسويق له. لكن على رغم الشفافية التي ظهرت في الإعلان عن عمليات التجميل التي يتم الخضوع لها، يؤكد الشرتوني أنه حتى اليوم لا يتم الإفصاح إلا عن نسبة بسيطة من الإجراءات التجميلية قد لا تتخطى الـ20 في المئة، خصوصاً بالنسبة إلى المشاهير، فحتى في حال الخضوع إلى عمليات كثيرة، قد يتم الإفصاح عن إحداها فقط أو على نسبة بسيطة منها.

من جهة أخرى، يبدو الإفصاح عن عمليات التجميل منطقياً، لأنه في حال نكران ذلك أو إخفائه ستكون هناك انتقادات لاذعة تطاول الفنان بسبب الكذب في هذا المجال.


الجانب المظلم لصيحات التجميل على "تيك توك"
التجميل في مصر... من فوضى الشهادات إلى كوارث العمليات
هذا، فيما أية عملية تجميل لا يمكن أن تخفى مهما كانت براعة جراح التجميل. بالتالي، مع الوقت تبين للفنانين أنه من الأجدى بالنسبة إليهم أن يعلنوا بصراحة عن هذه العمليات وعدم الكذب في شأنها، وبخاصة أنهم ينشرون صوراً لهم بصورة يومية على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك، بات جزء منهم يعد أن ما من عيب باللجوء إلى هذه العمليات التي أصبحت أكثر انتشاراً ورواجاً. وبالفعل، لا يبدو للشرتوني في ذلك أية مشكلة، إلا بالنسبة إلى الخطورة في الإدمان على عمليات التجميل والتعرض لتداعياتها الخطرة أحياناً.

في كل الحالات، سواء أعلن المشاهير عن عمليات التجميل التي خضعوا لها أو نفوا خضوعهم لها، هم يسعون دوماً إلى الحفاظ على صورتهم أمام الناس.

فيما يعلمون أنه مع تقدم السن تتأثر هذه الصورة وقد يخف الانجذاب إليهم، كما أنه في ظروف عملهم قد تخف الفرص والعروض التي تقدم لهم إن تغيرت هذه الصورة مع مرور الوقت. وتبدو عمليات التجميل التي يلجأون إليها حلاً في هذه الحال، لكن في كل الحالات ستكون واضحة إن كانت ناجحة أم لا، مما يجعل إخفاءها مستحيلاً.

انعكاس مباشر على المجتمع
مع استمرار المشاهير بالإعلان عن عمليات التجميل التي يخضعون لها، يصبح من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المجتمع الذي يتأثر حكماً بما يفعلون، يقول الشرتوني، فتصبح هذه الفكرة أكثر قبولاً في المجتمع، تماماً كما حصل في مراحل سابقة عبر التاريخ حين حققت أفكار وظواهر انتشاراً بعدما كانت مرفوضة، فأصبحت مقبولة تماماً، لا بل مطلوبة.
بالتالي، من المتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة اليوم التي يعلن فيها مشاهير كثر عن عمليات تجميل خضعوا لها، فتسهم في انتشار عمليات التجميل أكثر بعد بما أنه يجري الحديث عنها بشفافية وبكل صراحة. وطالما أنها لم تعد من المحرمات ويتم التداول بها، فلا يعود هنا أية مشكلة بالاعتراف بها بعد أن يعتاد الناس على هذه الصورة.

هدف تسويقي في بعض الأحيان
جراح التجميل والترميم الدكتور أنطوان عيد يقرأ هذا الأمر من زاوية أخرى، ويقول إن الهدف من الإعلان عن عمليات التجميل، وبخاصة بين المشاهير، هدفه تسويقي في كثير من الأحيان. فكثر منهم يسوقون لمراكز تجميل أو أطباء تجميل على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتحدثون إيجاباً عن نتائج عملية ما بهدف الربح المادي. فثمة منفعة مادية من وراء ذلك بالنسبة إليهم، حتى إنهم يسوقون أحياناً لمن ليسوا من ذوي الاختصاص مما يجعل الناس يتأثرون بهم. لذلك، أصبح هناك تباهٍ بعملية التجميل على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعد هناك أي خجل في هذا المجال، وهي أصلاً مسألة لا تدعو للخجل، بحسب عيد. حتى إن المشاهير يتعمدون القيام بذلك لأنهم يظهرون بذلك ثقة بالنفس وتميزاً باعتبار أنهم لا يخجلون من التحدث بشفافية عن هذا الموضوع.
وكما يبدو واضحاً، تبدو عملية شد الوجه التي ازدادت رواجاً أخيراً، من أكثر عمليات التجميل التي يتحدث المشاهير عنها ويعلنون عن الخضوع لها. ويبدو لافتاً بالنسبة إلى عيد أنها باتت تجرى خلال سن مبكرة فيما لم تكن تجرى سابقاً قبل 55 سنة. ويعود السبب أولاً إلى رفض التقدم بالسن من جهة، وأيضاً إلى ارتفاع معدلات السمنة والترهل في الوجه، مما يستدعي اللجوء إلى عملية شد ولو في سن مبكرة.
ويضيف "أيضاً، تعتمد بصورة مبالغة فيه المواد التي تحقن في الوجه، منها تلك الدائمة وتلك الموقتة التي تذوب. وتعد تلك التي لا تذوب الأسوأ لأنه عند إزالتها تسبب تشوهاً مما يفرض اللجوء إلى عملية شد وجه لتجنب الترهل البارز. لكن في كل الحالات، لا تجرى جراحة شد الوجه إلا إذا كان هناك مبرر لذلك، ويجب عدم التأثر بكل ما يسوق له في هذا الشأن. فهي عملية تجرى بالصورة المناسبة مرة واحدة للحصول على نتيجة مرضية، ولا يمكن أن تتكرر مرات عدة لأنها قد تسبب تليفاً في الجلد ويمكن أن تشكل خطراً على الأعصاب، حتى إن إجراء شد عبر الخيوط في الوجه يمكن أن تسبب ذلك أحياناً".

أثر كبير على المجتمع
ما يبدو واضحاً أن للمشاهير أثراً كبيراً على المجتمع، وسواء كانوا يسعون إلى التعبير عن ثقة بالنفس أو التسويق أو تشجيع الآخرين على عمليات التجميل. والناس بطبيعتهم يتمثلون بالمشاهير ويتأثرون بهم، وكل ما يشجعون عليه سواء كان إيجاباً أو لا، سواء كان يضر بهم أو يفيدهم، يبدو لهم جذاباً ويشعرون بالرغبة للقيام بالمثل.
أما الخطر، فيكمن في مجال لا يمكن الغوص فيه بطريقة عشوائية، والأخطاء يمكن أن تحصل في كثير من الأحيان وبخاصة عند اللجوء إلى مراكز غير موثوقة أو عند اللجوء إلى من ليسوا من ذوي الاختصاص.

شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية