الناطق باسم أمانة عمان لا يرى لا يسمع لا يتكلم: "ابعثولي واتس اب دوامي خلّّص"
خاص - في حادثة تعكس حجم التراخي الرسمي في التعامل مع الكوارث البيئية، اندلع مساء الثلاثاء الماضي حريق ضخم بالقرب من جسر النهضة - طريق المطار، التهم ما يقارب 2000 متر مربع من الأعشاب والأشجار الجافة والنفايات، وسط غياب تام لأي موقف رسمي يوضح الأسباب أو يطمئن المواطنين.
الحريق الذي استنفر كوادر الدفاع المدني للتعامل معه، خلق حالة من الذعر بين السكان والعابرين في المنطقة خاصة مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان الكثيف الذي غطّى الأفق، دون أن يصدر أي توضيح أو تحذير من الجهات المختصة.
التحقيق جارٍ .. ولكن لا صوت ولا صورة!
مديرية الأمن العام أعلنت أنها فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحريق، إلا أنه وبعد مرور أكثر من 48 ساعة، لا نتائج ولا توضيحات ولا حتى بيان رسمي يشرح ما حدث أو يرد على التساؤلات.
مديرية الأمن تجاهلت اتصالات "أخبار البلد" المتكررة وفضلت الصمت على تقديم أي معلومة، أما أمانة عمّان صاحبة المقولة المشهورة "ابعثلي واتس اب عشان دوامي بده يخلص" في محاولة للحصول على رد من أمانة عمّان الكبرى، تواصلت "أخبار البلد" مع الناطق الإعلامي للأمانة، الذي لم ينفِ أو يؤكد أي معلومة، بل اكتفَ بمقولته ثم اختفى.
هذا الرد غير المهني والتهرب من التعامل مع الإعلام يفتحان الباب واسعاً أمام تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت هناك محاولات للتعتيم على حقيقة ما جرى، خاصة وأن المنطقة التي وقع فيها الحريق تعد حساسة وقريبة من منازل وشارع حيوي.
والسؤال الأبرز الذي لم نحصل على رد رسمي له، من المسؤول؟ هل الحريق عرضي أم مفتعل؟ هل هناك تقصير في تنظيف الأعشاب الجافة والنفايات التي تحولت إلى قنابل موقوتة؟ لماذا تصمت الجهات الرسمية؟ وأين مبدأ الشفافية في التعامل مع الأزمات البيئية؟
الكرة الآن في ملعب الأمن العام وأمانة عمّان… والمواطن بانتظار إجابات، لا تجاهل!