تستعد شركة بوينج لأول إضراب منذ ما يقرب من ثلاثة عقود في مصانع الدفاع التابعة لها في منطقة سانت لويس، بعدما رفض أعضاء النقابة عرض العقد المعدل المقدم من الشركة.
ومن المقرر أن يضرب عن العمل نحو 3200 من مشغلي الماكينات في منتصف الليل بعد أن صوت أعضاء النقابة ضد صفقة من شأنها أن ترفع الأجور بنسبة 20% وتعزز مساهمات التقاعد.
وكان آخر إضراب قامت به النقابة في عام 1996 و استمر 99 يوما.
وقال توم بولينج، أكبر مسؤول محلي في النقابة في بيان "لقد تحدث أعضاء منطقة 837 بصوت عال وواضح، إنهم يستحقون عقدا يعكس مهاراتهم وتفانيهم والدور الحاسم الذي يلعبونه في الدفاع عن أمتنا".
ويزيد الإضراب العمالي من الضغط المالي على قسم الدفاع والفضاء في شركة بوينج، الذي حقق نحو 30% من إيرادات الشركة حتى الربع الثاني. ولم تعلق الشركة على الفور، وفقا لوكالة بلومبرج للأنباء.
يذكر أن أعضاء النقابة يقومون بتصنيع طائرات مقاتلة مثل "اف-16" وطائرة التدريب "تي-7" وصواريخ وذخائر. كما أنهم يقومون بتصنع مكونات لطائرات بوينغ "777 اكس" التجارية.
من المقرر أن ينفذ أعضاء نقابة عمال تجميع طائرات بوينغ المقاتلة في ولايتي ميسوري وإلينوي الأميركيتين إضرابا الاثنين بعد رفضهم مقترحا معدلا من الشركة
وقالت الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي في بيان "صوّت نحو 3200 عضو من ذوي المؤهلات العالية اليوم الأحد 3 أغسطس 2025 على رفض عقد" شركة بوينغ.
وأضافت الرابطة أن "إضرابا سيبدأ منتصف ليل الاثنين 4 أغسطس".
وأورد رئيس الرابطة براين براينت الأحد أن "نقابتنا قائمة على الديموقراطية، ولأعضائنا كل الحق في المطالبة بعقد يعكس مساهماتهم".
كان عرض بوينغ الأولي الذي رُفض قبل أسبوع، يتضمن زيادة في الرواتب بنسبة 20% على مدى أربع سنوات، بالإضافة إلى زيادة في الإجازات. أما العرض الجديد فتضمن زيادة بنسبة 40%، وفق الشركة.
من جانبه، قال دان جيليان نائب رئيس شركة "بوينغ إير دومينانس" ورئيس موقع سانت لويس "نشعر بخيبة أمل لأن موظفينا رفضوا عرضا يوفر زيادة في الراتب بنسبة 40% في المتوسط ويعالج مخاوفهم الأساسية بشأن ساعات العمل المرنة".
وأضاف في تصريح لوكالة فرانس برس أن المجموعة "مستعدة لمواجهة الإضراب" وسيتم تنفيذ "خطة طوارئ" لضمان أن "يتمكن الموظفون غير المضربين من الاستمرار في مساعدة" زبائن بوينغ.
تعاني شركة بوينغ أزمة عميقة منذ العام الماضي بسبب مشاكل في جودة الإنتاج وإضراب استمر أكثر من 50 يوما، أدى إلى شل مصنعيها الرئيسيين.