وقال عون في كلمته: "إن الدولة اللبنانية، بكل مؤسساتها، ملتزمة بكشف الحقيقة كاملة، مهما كانت المعوقات ومهما علت المناصب، فالعدالة لا تعرف الاستثناءات، والقانون يطال الجميع من دون تمييز."
وأضاف: "في هذا اليوم الأليم، الرابع من آب، نستذكر معاً الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت، تلك الجريمة الكبرى التي هزت ضمير الأمة والعالم، وأودت بحياة أكثر من مئتي شهيد، وجرحت آلاف الأبرياء، ودمرت أحياءً كاملة من عاصمتنا الحبيبة."
وأكد عون التزامه بمحاكمة المسؤولين عن الفاجعة، مشيرًا إلى أن العدالة ستظل أولوية قصوى، وأنه لن يُسمح لأي شخص بالهرب من المسؤولية، سواء كان مسؤولًا عن الإهمال أو الفساد الذي أدى إلى هذه الكارثة.
وأشار إلى أن لبنان يعمل بكل الوسائل المتاحة لضمان استكمال التحقيقات بشفافية ونزاهة، مؤكدًا استمرار الضغط على الجهات المختصة لتقديم جميع المسؤولين إلى العدالة.
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالقول: "إن دماء الشهداء وآلام الجرحى لن تذهب سدى، والحساب آت، وهذا وعد قطعته على نفسي أمام الله والوطن. وبالرغم من الفاجعة، سيظل الشعب اللبناني متحدًا، والروح الوطنية التي ظهرت بعد الكارثة ستقودنا نحو تحقيق العدالة وإعادة بناء وطننا على أسس العدل والشفافية."