حذرت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك المواطنين من التعامل أو الشراء عبر صفحات التواصل الاجتماعي غير المرخصة، مشيرة إلى تزايد الإعلانات الوهمية التي تروّج لسلع مغشوشة ومقلدة، ما يعرّض المواطنين للخداع ويكبدهم أموالاً هم في أمسّ الحاجة إليها.
وقال الدكتور محمد عبيدات، رئيس الجمعية، إن الجمعية تلقت شكاوى متعددة من مواطنين وقعوا ضحايا لصفحات تروّج لمنتجات غذائية وأجهزة كهربائية وملابس وأحذية، تُعرض على أنها أصلية وخالية من العيوب، في حين أنها في الحقيقة مغشوشة وغير مطابقة لشروط السلامة العامة.
وبيّن عبيدات أن أخطر أنواع الغش تتعلق بالمنتجات الغذائية والكهربائية، التي تُباع دون وجود معلومات واضحة عن مصدرها أو الجهة المروّجة لها، حيث يتبين لاحقاً أن بعض هذه المنتجات تحتوي على إضافات قد تؤثر سلباً على صحة المستهلك، أو يتم التلاعب بأوزانها وتواريخ صلاحيتها. أما الأجهزة الكهربائية، فأغلبها مقلدة، تتعطل بسرعة، وقد تتسبب بحوادث تماس كهربائي أو حرائق.
وناشد عبيدات المواطنين بعدم الشراء من أي صفحة على منصات التواصل الاجتماعي ما لم تكن موثقة ورسمية ومسجلة لدى الجهات المختصة، مطالباً بالحصول على فاتورة وكفالة تحفظ حق المستهلك في حال وقوع أي ضرر أو اكتشاف عيوب في المنتج.
ودعا عبيدات الجهات الرسمية، وفي مقدمتها المؤسسة العامة للغذاء والدواء، ووزارة الصناعة والتجارة، ومؤسسة المواصفات والمقاييس، إلى تنفيذ حملات توعوية وتحذيرية، واتخاذ إجراءات صارمة بحق الصفحات الوهمية وأصحابها، بهدف حماية المواطنين ومنع التلاعب بسلامتهم وأموالهم.