في تطور لافت على وقع التصعيد مع إيران، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سحب جزئي لقواته من قطاع غزة، مقابل تعزيز واسع للحدود مع الأردن ومصر، وسط مخاوف من فتح جبهات جديدة على أكثر من محور.
وكشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن جيش الاحتلال عزز وجوده على الحدود الأردنية بما يعادل ثلاثة أضعاف الحجم المعتاد للقوات المنتشرة هناك، في خطوة تُظهر حجم القلق الإسرائيلي من تطورات الصراع الإقليمي.
وفي هذا السياق، تم نشر الفرقة 96 "جلعاد" – التي جرى تسريع تشكيلها – في الجزء الشمالي من الحدود مع الأردن، وهي فرقة أنيطت بها مهام مراقبة الحدود الشرقية ومنع عمليات التسلل. وكان من المقرر أن تبدأ عملياتها في الأول من آب المقبل، إلا أن التوترات الحالية مع إيران دفعت إلى التعجيل بانتشارها.
كما عززت الفرقة 80 "أدوم" وجودها على الجزء الجنوبي من الحدود مع الأردن ومصر، وذلك في إطار تحركات دفاعية لتأمين خاصرة إسرائيل الشرقية والجنوبية في ظل تصاعد احتمالات توسع رقعة الاشتباك مع طهران أو حلفائها.
في المقابل، لا تزال أربع فرق عسكرية إسرائيلية تعمل داخل قطاع غزة، بعد سحب الفرقة 98 التي شاركت سابقاً في العمليات البرية داخل القطاع.
ويأتي هذا التغيير في توزيع القوات ضمن استراتيجية إسرائيلية جديدة تهدف إلى إعادة تموضع عسكري يواكب التهديدات المتعددة التي تلوح في الأفق، وفي مقدمتها تصاعد التوتر مع إيران واحتمالات فتح جبهات جديدة من الأراضي الأردنية أو المصرية.وكالات