قررت الحكومة الفرنسية منع التدخين في الشواطئ والحدائق العامة وأمام المدارس وفي أماكن أخرى، اعتبارا من أول يوليو/ تموز المقبل، وذلك من أجل حماية الأطفال. فيما ذكرت وزيرة الصحة والأسرة الخميس، أن التدخين يقتل حوالي 200 شخص يوميا في البلاد.
حرصاً على اتخاذ الإجراءات اللازمة، قامت 1600 بلدية تطوعية فرنسية بتوسيع نطاق الحظر المفروض على التدخين في الأماكن العامة ليشمل الحدائق والشواطئ ومنحدرات التزلج والمناطق المدرسية.
أوردت السلطات الفرنسية بأنها ابتداء من شهر يوليو/تموز المقبل ستحظر التدخين في الشواطئ والمتنزهات والحدائق العامة لحماية الأطفال، مستثنية المناطق المفتوحة في المقاهي من هذا الحظر الذي يأتي على غرار إجراءات مماثلة في أوروبا التي يزداد النفور فيها من التدخين. ولن ينطبق الحظر على تدخين السجائر الإلكترونية.
"يجب أن يختفي التبغ..."
وقالت وزيرة الصحة والأسرة كاترين فوتران في مقابلة مع صحيفة "ويست فرانس" في وقت متأخر الخميس "يجب أن يختفي التبغ حيثما وجد الأطفال".
وأضافت "اعتبارا من أول يوليو/ تموز، ستكون الشواطئ والحدائق العامة والمتنزهات والمدارس وكبائن انتظار الحافلات في الشوارع والمنشآت الرياضية، خالية من التدخين في جميع أنحاء فرنسا، وبالتالي سيكون التدخين محظورا هناك لحماية أطفالنا". وذكرت الوزيرة، أن التدخين يقتل حوالي 200 شخص يوميا في فرنسا.
هذا، وجاء في تقرير نشره المرصد الفرنسي للمخدرات والإدمان هذا الشهر، أن التدخين في فرنسا سجل مستويات تاريخية منخفضة. إذ كشف التقرير أن أقل من ربع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين18 و75 عاما يدخنون يوميا، وهو أدنى مستوى منذ أن بدأ المرصد تدوين السجلات في أواخر التسعينيات.
وبدورها كانت قد بريطانيا أعلنت حظرا مماثلا للتدخين العام الماضي. كما حظرت بعض المناطق الإسبانية التدخين على الشواطئ. وتمنع السويد التدخين في المناطق المفتوحة من المطاعم ومحطات الحافلات وأرصفة القطارات وأفنية المدارس منذ العام 2019.