راكان الخوالدة - شهدت انتخابات نقابة الصحفيين الأردنيين، التي جرت يوم امس، أجواءً من الاحترام وروح الزمالة بين الزملاء الصحفيين، وسط مشاركة واسعة عكست تطلع الجسم الإعلامي لمرحلة جديدة من العمل النقابي الفاعل.
وتمكنت كوكبة من الصحفيين من الفوز بعضوية المجلس الجديد للنقابة، حيث تصدر الزميل محمد الزيود، الناطق باسم وزارة العمل، قائمة الفائزين بأعلى الأصوات، تلاه الزميل رشدي القرالة من صحيفة "الدستور"، ثم الزميل سامي الحربي من التلفزيون الأردني، والزميل راشد الرواشدة من صحيفة "الرأي".
كما فاز الزميل محمد الفقهاء من وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، والزميل راشد العساف من قناة المملكة، والزميل موفق كمال من صحيفة "الغد"، إضافة إلى الزميلة ختام الشوبكي من وكالة "بترا"، والزميل علي فريحات من صحيفة "الرأي" ومدير وكالة "إنجاز".
كما فاز الصحفي عوني الداوود بموقع نائب نقيب الصحفيين بعد حصوله على 365 صوتًا، متقدمًا على نادر خطاطبة الذي حصل على 214 صوتًا، وجمال شتيوي الذي حصل على 178 صوتًا، وأيمن المجالي بـ114 صوتًا.
بهذه النتائج، تتجه الأنظار إلى أداء المجلس الجديد وسط آمال كبيرة بأن تكون المرحلة المقبلة عنوانًا للإصلاح النقابي وتطوير الخدمات المقدمة للصحفيين.
وفي وقت سابق أكد نقيب الصحفيين طارق المومني أن المرحلة المقبلة ستتركز على تعديل قانون نقابة الصحفيين، وتطوير نظام التأمين الصحي، إلى جانب رقمنة الخدمات المقدمة للزملاء.
وأوضح المومني في تصريح لـ"أخبار البلد" أن النقابة تعمل حاليًا على إعادة بلورة بنيتها التشريعية عبر إجراء تعديلات على القانون، خاصة فيما يتعلق بشروط الانتساب، مشددًا على أهمية ضخ دماء جديدة في النصوص القانونية لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة.
وتُعنى النقابة بالدفاع عن حقوق أعضائها، وتنظيم شؤون المهنة، وتطوير الأداء الإعلامي بما يتماشى مع المعايير المهنية والأخلاقية.
تشرف النقابة على تنظيم انتخابات دورية لاختيار مجلسها المكون من النقيب وعشرة أعضاء، يتم انتخابهم من بين الهيئة العامة للنقابة، وفق قانونها المعمول به.
وتشهد انتخابات النقابة عادة تنافسًا واسعًا بين الزملاء، يعكس اهتمام الوسط الصحفي بتفعيل دور النقابة في الدفاع عن الحريات الإعلامية، وتعزيز مكتسبات الصحفيين الاقتصادية والمهنية.
وتسعى النقابة اليوم، في ظل التحولات الرقمية وتحديات المشهد الإعلامي الحديث، إلى تحديث تشريعاتها وخدماتها بما يلبي احتياجات الصحفيين ويوائم التطورات المتسارعة في بيئة الإعلام محليًا وعالميًا.