لا تكاد تخلو انتخابات النقابات المهنية الأردنية، على اختلاف تخصصاتها ودوراتها، من حضور لافت لمقعد ثابت يشير إلى رمزية لا تغيب عن وجدان الأردنيين: مقعد مرشح القدس.
ورغم تغير الوجوه وتبدل القوائم، يبقى هذا المقعد حاضراً، ليس بوراثة انتخابية، بل كخيار واعٍ ومتجدد لأعضاء النقابات المهنية الذين يصرّون على إبقاء القدس في صدارة أولوياتهم الوطنية والمهنية.
ويعكس هذا التمثيل موقفاً أردنياً شعبياً راسخاً، يؤمن أن القدس لا تغيب عن طبيب في عيادته، ولا مهندس في موقعه، ولا زراعي في أرضه، ولا صيدلاني في مختبره، ولا عامل في مصنعه؛ بل تبقى حاضرة في الضمير والواجب والموقف.
ويُنظر إلى هذا المقعد كرسالة رمزية ووطنية تؤكد التمسك بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، والدفاع عنها بكل الوسائل، أفرادًا ومؤسسات، إلى حين استعادة كامل الحقوق المشروعة فيها.
القدس حاضرة اليوم في صناديق اقتراعنا، وفي كل يوم في وجداننا... وغداً نعود إليها بإذن الله، لنسترجع مقعدنا الحقيقي في قلبها.
النائب ديمه طهبوب