عقب الكشف عن خلايا إرهابية كانت تخطط لضرب أمن المملكة: النائب زهير محمد الخشمان يطالب بحل حزب جبهة العمل الإسلامي وتجميد عضوية نوابه بسبب استغلال الدين في العمل السياسي
قال النائب زهير محمد الخشمان، في تصريح عبر أثير اذاعي محلي، إن الكشف عن المخططات الإرهابية الأخيرة في المملكة يُعتبر ناقوس خطر يستدعي إعادة النظر بشكل جذري في الكيانات والتنظيمات التي تستغل الدين الإسلامي لتغطية أجندات تهدد أمن الأردن واستقراره، وعلى رأسها حزب جبهة العمل الإسلامي.
وطالب الخشمان بحل الحزب فورًا، وتجميد عضوية جميع أعضائه في البرلمان، مبررًا ذلك بما وصفه بـ"السكوت المتكرر للحزب عن الفكر المتطرف، ومحاولاته تغليف مواقفه السياسية برداء ديني يخدم أجندات خارجية تتعارض مع هوية الدولة ومصالحها".
وأشار إلى أن استغلال الدين في العمل الحزبي والسياسي، وتحويل المنابر إلى أدوات للتعبئة الفكرية، هو أمر خطير يقوّض أسس الدولة المدنية ويهدد وحدة المجتمع.
وأضاف: "نحن في دولة تقوم على الاعتدال والوسطية، ولا نقبل أن تُستخدم مقدساتنا لتبرير العنف أو التحريض أو التغطية على مشاريع مشبوهة".
جاء تصريح النائب الخشمان بعد إعلان دائرة المخابرات العامة عن إحباط مخطط إرهابي كانت تُعدّه خلية متطرفة تستلهم فكرها من جماعات تستخدم الدين مطية لأعمال التخريب. وتم ضبط أسلحة ومتفجرات وأدوات تصنيع صواريخ محلية الصنع في أماكن متفرقة، إلى جانب وثائق تؤكد النية المبيتة لاستهداف منشآت حيوية.
وختم الخشمان تصريحه بالقول: "لا يمكن أن نحمي مستقبل هذا الوطن ونحن نتساهل مع من يروّج لأفكار تهدد حياة الأردنيين ووحدة الأردن. آن الأوان لإجراءات حازمة تُفرّق بين العمل السياسي المشروع والعمل الموجه من خلف عباءة الدين لتحقيق أهداف تتنافى مع الأمن الوطني".