* الانجاز الورقي.. صفق له المطبلون ودفع ثمنه المواطنون
خاص - مناقيش ممزوجة بحبر سلطة العقبة يأكلها اهالي العقبة ومرتادوها ، فمن أراد أن يشتري منقوشة صباحية من مخبز عليه ان يتفحص حبر الكيس الورقي الذي يذوب مع الزيت والعجين الذي وزعته سلطة العقبة في انحاء العقبة..
– سموم تبثها سلطة العقبة بدون ان يرف لمجلس المفوضية جفن ، فقبل قرار بدء السلطة مطلع هذا العام باعتماد استخدام الأكياس الورقية أو القماشية بدلا من الأكياس البلاستيكية، حماية للبيئة الطبيعية والثروة البيولوجية، وجب اختبارها وقياس مدى سلامتها ..الم يأكلوا خبزا اخضرا ممزوجا بحبر الشعار الدال على الامان.. الم تعلق حبر المطبوعات على ايديهم عند توزيعها ، أم أن خبزهم وتفاحهم يأتي من العاصمة.
اين الحرص الذي أبدته سلطة منطقة العقبة ورئيس المفوضين والمفوض البيئي، فالانجاز الورقي الذي صفق له المطبلون ولغة التسويق الدافئة الحنونة التي تضع صحة المواطن كأولوية يظهر الان .. فالكاميرات التي لاحقت المسؤولين وهم يبادرون بتوزيع الاكياس على المواطنين والمحلات والمخابز صورت ظاهرها وغلافها ولم تُظهر باطنها ومضمونها الفاسد، فقد سارعت السلطة لتسجيل انجاز جديد ورقي..
جربوها قبل ان تصبح حياة العقباويين هدامة بدلا من تعزيز الاستدامة ..
العقبة منطقة سياحية ومرتادوها يرصدون كل شيء وهم رسل وسفراء لبلادهم .. هل تنتظر سلطة العقبة حتى يتسمم بريطاني او روسي او غيره ليفهموا حجم المشكلة التي ورطوا انفسهم والوطن بها.. هل هي جودة الورق ام رداءة الحبر .. من المسؤول عن ما يحصل من اذى قد يصيب العقبة في طعامها.. فدرء المفاسد اولى من جلب المنافع والاكياس الورقية الموزعة فاسدة وغير مقبولة ، اتركوها والغوها واسحبوها واخضعوها للرقابة وللمقاييس والمواصفات العالمية المقبولة قبل اعتمادها..
كيف لمدينة العقبة السياحية وثغر الاردن ان يفقد بسمته وتقبل ادارتها بالمنتج الرديء ولماذا لا تضع اللجان الفنية التي تدرس احالة العطاءات التي تمس سلامة المواطن وصحته مبدأ الجودة والمواصفة كشرط اول والأهم ،وان يكون شرط القيمة المادية الادنى متذيل الشروط لأن صحة المواطن اولى وأغلى يا سلطة.