بحضور رئيس مجلس النقباء نقيب المحامين الاستاذ مازن ارشيدات وجمع غفير من النقابيين والعاملين في اكثر من 10 شركات من شركات الصناعة الدوائية ، أعلنت اللجنة التحضيرية لتاسيس النقابة المستقلة لعمال الصناعات الدوائية مساء اليوم في مجمع النقابات المهنية إشهار النقابة ، وتلى حفل الافتتاح جلسة عمل مغلقة لمناقشة مشروع النظام الداخلي وبعد مداولات ، تم التصويت على إقراره بالاجماع ، حيث تم اختيار المجلس التاسيسي لمدة عام من اجل متابعة اعمال النقابة وتقديم اوراق تسجيلها لدى وزارة العمل وكذلك البدء بتوسيع دائرة المنتسبين لتشمل كافة العاملين في قطاع الصناعات الدوائية والذي يزيد عددهم عن 6000 .
وكانت اسماء اعضاء المجلس التاسيسي المؤقت على النحو التالي : احمد مراغة ، خالد سعيد ، تيسير علي ، مدحت ملكاوي ، لينا القواسمي ، علي جرجاوي ، هارون رشيد ، ادم إشتية ، احمد موسى ، أيات الخطيب , محمد عبداللطيف .
بيان إشهار النقابة المستقلة لعمال الصناعات الدوائية
بعد مضي نصف قرن بالتمام والكمال على قيام الصناعات الدوائية الاردنية في مطلع الستينات من القرن المنصرم ، والتي استطاعت من خلال اندماج الكفاءات الوطنية الصيدلانية وجهود عمال الصناعات الدوائية بناء صرحا للفخر والاعتزاز يرفع اسم الاردن عاليا في سوق الدواء العربي والعالمي ، ياتي اليوم لنعلن عن تاسيس النقابة المستقلة لعمال الصناعات الدوائية ، هيئة نقابية ديمقراطية تمثل كافة عمال الدواء في اردننا العزيز لتكون مظلة حقيقية للدفاع عن كافة حقوقهم ورعاية مصالحهم وحماية استقرارهم الوظيفي ومكتسباتهم في الشركات التي يعملون فيها .
ان مضي 50 عام على عدم وجود مظلة نقابية لعمال الدواء شهد العديد من حالات الظلم الصارخ الذي تعرض له العديد من هؤلاء العاملين من فصل تعسفي في بعض المؤسسات واستغلال واضح من خلال تدني اجورهم وحرمانهم من عديد الامتيازات التي نالها بعضهم في مؤسسات صناعية دوائية اخرى اتصفت بوجود اصحاب عمل وطنيين تمكنوا من رعاية العمال ، وفي الحالتين دون اي تدخلات نقابية بسبب تغييب عمال الدواء عن العمل النقابي بحكم التصنيف المهني غير العادل وبحكم طبيعة ما الت اليه الحياة النقابية العمالية منذ اكثر من عشرين عام من تراخي وجمود حتى الموات ، لقد اقفلت كل الابواب امام الحق الدستوري المشروع لعمال الدواء بوجود فرع موحد او نقابة عامة تمثل طموحاتهم رغم تعدد المطالبات على مدار اكثر من عشرين عام ، بحجة ان التصنيف المهني لا يسمح بذلك وكأن التطور والتنوع الاقتصادي في بلدنا عاقر ولا يتعدد ، في حين بدأت تفرض عليهم ادوات عمل نقابي لا نجد فيها اساسا وامكانية لتحقيق طموحاتهم واهدافهم المهنية الموحدة و بخبراتهم وتطلعاتهم بشكل مستقل وواعي .
و استناداً إلى نص المادة (16) من الدستور الأردني وتعديلاته الجديدة والذي يكفل "للأردنيين الحق في تأليف الجمعيات والنقابات والأحزاب السياسية، على أن تكون غايتها مشروعة، ووسائلها سلمية وذات نظم لا تخالف أحكام الدستور"، ونص المادة (20) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يؤكد ان "لكل شخص الحق في حرية الاشتراك بالجمعيات والجماعات السلمية"، ونص المادة (22) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الذي يؤكد ايضا على أن "لكل فرد الحق في حرية تكوين الجمعيات مع آخرين، بما في ذلك حق إنشاء النقابات والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه"، وكذلك نص المادة (8) من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الذي ينص على : "لكل فرد الحق في تشكيل النقابات والانضمام إلى ما يختار منها"، وكذلك استناداً إلى الاتفاقيات الصادرة عن منظمة العمل الدولية، ومنها الاتفاقية رقم (87) حول حرية التنظيم النقابي، والاتفاقية رقم (98) حول حق التنظيم والمفاوضة الجماعية ،بالاستناد الى كل ذلك :
نجدد مطلبنا للحكومة باهمية اقرار القوانين التي تنظم حق وحرية العمل النقابي وتتوافق مع المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الحكومة .
ونعلن عن بدايه عهد جديد لعمال الصناعات الدوائية الاردنية ، من خلال ممارسة النقابة المستقلة لعمال الصناعات الدوائية لدورها واعتبارها خطوة اضافية الى جانب الخطوات الداعية إلى إعادة بناء الحركة النقابية على أسس ديمقراطية للدفاع الحقيقي عن حقوقهم المكتسبة وتحسين واقعهم الوظيفي والمعيشي، والارتقاء بأدائهم بما ينعكس ايجابا على الصناعة والوطن عموما .
المجلس التاسيسي للنقابة المستقلة لعمال الصناعات الدوائية
عمان – الاردن
21 نيسان 2012