خطط مرورية واهية لا تتعدى أن تكون ورقية .. او الكترونية تطلقها ادارة السير قبل العيد تارة وفي المناسبات والظروف المختلفة تارة أخرى وتنتشر بسرعة دون حسيب او رقيب او متابعة .. اين اثرها؟ سيما وأن الازمات خانقة والحوادث كثيرة ومتزايدة والانسيابية شبه معدومة..
في العادة وفي الايام العادية التي لا تتطلب الثورة في اطلاق البيانات والتصريحات الخاصة بحركة المرور يذهب معظم الموظفين الى اعمالهم ويعرف كل موظف متى يصل وكم سيتأخر، لكن وفي اغلب الاحيان عند حدوث ظرف معين كالعيد تتهيأ غرف الطوارئ وتستعد الميكريوفونات والتلفونات على أهبة الاستعداد للحديث عن الخطة المرورية لدائرة السير، والنتيجة واضحة للعيان.. الاختلالات والازمات الخانقة موجودة وقد يعاقب موظفين بالفصل نتيجة تأخرهم لساعة أو ساعتين وقد تشكل الحالة النفسية للسائقين بحوادث قد لا تحمد عقباها.. فالمرور بشارع يحتاج بالوضع الطبيعي الى ربع ساعة يأخذ من الوقت الساعة او ضعفها.. اين خططكم يا ادارة السير..
ادارة السير لها من الايجابيات ما تستحق عليه الشكر الكبير، ولها من الاخبار ما يسر ولكن إن تحدثنا عن المرور والحوادث والازدحامات فإن على المواطن حق وعلى دائرة السير ضعفه.
اين فعاليتها.. اين الكونترول الحقيقي سيما والتجهيزات والتقنيات لدى ادارة السير تجعلها قادرة على قبول التحدي ... لن يشعر المواطن بالامان ولن تكون دوزنة الشوارع مشهودة ابدا طالما بقيت الخطط على الورق وهندسة اخراجها للواقع غير موجودة وليست مؤثرة..
في كل عام يفجع الاردنيون بأخبار الحوادث وارتفاع ارقامها في هذ المناسبات التي تطلبت الخطط لتفادي الحوادث المؤلمة والصادمة أحيانا ، واليوم وعلى بوابة العيد فجعنا بخبر دهس شابين، و في المساء حديث الناس يكثر اين دائرة السير أو يضعون اللوم عليهم.
هل هناك من يعلق الجرس.. الى متى سنبقى نهرب الى الامام وندفع الثمن..
من باب النصيحة .. يكفي بث خططا مكتوبة تتناقلها ادارات السير (كوبي بيست) عن الاعوام السابقة.. حدثوها أو الغوها.. حتى لا تصبح مجرد فكرة او مجرد عنوان عريض وهمي للاخبار.