في هذه الحلقة وحتى لا يتم تأويلها أو حرف فكرتها عن المؤشر الحقيقي، وحتى لا يتهمنا أحد بأننا من أتباع أو نروج لوليد الكردي رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات الاسبق والمحكوم بقضايا مالية، ولا شك في أن الكردي يصنف قضائياً وقانونياً بأنه مدان فار من وجه العدالة ومطارد قضائياً ومطلوب للنشرة الحمراء للانتربول الدولي ولكن وبالرغم من تلك الحقائق والأدلة الدامغة والقرارات القضائية إلا أن هذا ليس موضوع حلقتنا التي قررنا ان نقسمها إلى حلقات للرد على تصريحات اطلقها معالي الدكتور محمد الذنيبات الرئيس الحالي لمجلس إدارة الشركة قبل فترة من خلال برنامج نيران صديقة على شاشة محطة عمان (TV) في حوار اجراه الاعلامي الدكتور هاني البدري وكان قد تطرق من خلاله إلى جملة من القضايا الجوهرية الهامة والتي قررنا الرد عليها خصوصاً وأن الذنيبات تطرق بأنه صاحب السبق الوحيد في انقاذ الفوسفات وانه السوبر مان الذي عمل على احياء الشركة بعد مواتها وهذه الرواية وللأسف سمعها الاردنيين جميعاً مراراً وتكراراً وفي أكثر من مناسبة دون أن يعلق أحداً على الانجازات السوبرمانية التي حققها معالي الدكتور الذنيبات ، وبقيت رواية احياء الشركة وانتشالها من القاع ودب الحياة من جديد في اغصانها وتحويل هذه الليمونة الى شراب لذيذ بفعل متابعات وقرارات الذنيبات التي لا نشك ابداً انه قد أضاف شيئاً وزاد في عملية البناء وساهم في تعظيم الانجاز ولكن وبعد لقاء الدكتور أمجد العوران الخبير والاستشاري الاداري في مجال اعداد الدراسات والهيكلة وانظمة الصناديق على برنامج قضايا ساخنة للاعلامي المتميز محمد الحباشنة غيرت النظرة واللهجة وزاوية الصورة مع ابعادها بعد ان اصبحت سردية الفوسفات وحكايتها بين عدة روايات مختلفة كان اكثرها دقة ومصداقية وتشخيصاً لما ذكره الدكتور العوران عن عهد وليد الكردي كمرحلة وفترة كانت اساساً مهماً لقاعدة حجم الارباح التي تظهر اليوم والتي يعمد الذنيبات بقصد او بدون قصد إلى القفز عنها واهمالها وتجاوزها لا بل الى نقلها وتشريحها وذمها وقدحها ما دعانا في اخبار البلد لفتح هذا الملف ليس دفاعاً عن احد او وقوفاً مع طرف ضد آخر بل بحثاً عن الحقيقة وسرداً للرواية المنطقية الرقمية تاركين للقارىء الحكم حيث سنلقي الضوء على انجازات كبرى تحققت في زمن وليد الكردي وقبل أن يدخل الذنيبات هذه الشركة ويتولى هذا المنصب لسنوات حيث كان الذنيبات منشغلاً او مشتبكاً ومنغمساً بالتربية والتعليم وهيبة امتحان التوجيهي وبعض المواقع الحكومية التي كان يتنقل بينها ومن خلالها ولا نعلم ان كان الذنيبات يستطيع ان يفنذ او يطرح رواية اخرى عن حقيقة ما سنذكره من انجازات باتت معروفة للقاصي والداني وللبعيد قبل القريب .

1-شركة الاسمدة اليابانية الاردنية وهي فخر المصانع في انتاج الداب و NPK حيث كانت مملوكة بنسبة 60% لليابان ثم أصبحت النسبة في عهد الكردي 70% لشركة مناجم الفوسفات.

2-الشركة الهندية لانتاج الفسفوريك اسيد وهي من اهم الشركات التي تسببت في ارباح شركة الفوسفات التي يتغنى بها الذنيبات ، هي حصراً وانجازاً محسوب للكردي دون غيره والتي أصبحت مملوكة بالكامل للفوسفات في عهده وحققت هذا الشركة ارباحاً هائلة على مدار السنوات السابقة والحالية ولا يجوز لأحد أن ينكر أهمية هذه الشركة وما تحققه من أرباح فكل شيء مرصود موثثق في البيانات المالية.

3-شركة جيفكو الهندية لانتاج الفوسفوريك والتي يبلغ حجم استثمارها 900 مليون دينار نصفها تقريباً للفوسفات وهي بنيت خلال سنيين طويلة واكتملت قبل ان يدخل الذنيبات للفوسفات ولا يحق لأحد أن ينكر هذه المعلومة لا بل من له رأي آخر فعليه أن يقدمه.

4-شركات الفوسفوريك في اندونيسيا PJA تم بنائها وتأسيسها في عهد وليد الكردي الذي يحاول البعض أن يتجاوز مرحلة إنجازه والإدعاء بأنه هو صاحب تلك الإنجازات وهذه الشركات موجودة وترى بالعين المجردة وتحقق نتائج مذهلة.

5-شركة رؤيا للنقل ايضاً تم تأسيسها في عهد وليد الكردي.

6-شركتان كبيرتان للتعدين بنسبة كشريك رئيسي.

كل هذا الشركات والمصانع الكبرى المذكورة أعلاه ، لها بصمة وليد الكردي وإدارته التي أشرفت وخططت ونفذت وبنت وكبّرت ولا ناقة للإدارة الحالية فيها ولا جمل بل أسست تلك الشركات أو بنيت تلك المصانع أو اشتريت في عهد وليد الكردي الذي يحاول البعض يلغي عهده وفترته وما قام به وهذا ظلم كبير وتجاوز للموضوعية والمصداقية.

1-كان عدد الموظفين في عهد الكردي يقارب ضعف العدد الحالي وبمعدل رواتب يكاد يكون الأعلى في الاردن.

2-حصول الموظفين على الرواتب الاضافية الخامس عشر والسادس عشر كانت في عهد الكردي.

3-كانت حالة التأمين الصحي هي الافضل على مستوى الأردن وكان التأمين الصحي للمتقاعدين غاية في المثالية بعكس حاله الآن حيث نشهد اعتصامات من سنوات تجاوزت الـ 90 إعتصاماً والإدارة تحاول تطبيق أنظمتها وقوانينها على حساب مرض المتقاعد الذي تم استنزافه لحماً ورميه عظماً مع قائمة أمراض مستعصية لا يتستطيع أن يجد لها دواء بسبب التأمين الصحي البالي الجيد.

4-التعامل مع الحالات الانسانية في التأمين الصحي خارج الانظمة سجل اعلى حالاته في عهد ادارة وليد الكردي.

5-المكافآت السنوية الكثيرة والتي مهدت للمكافأة المقننة 2% من الارباح التي تصرف الآن كانت بقرارات من الادارة الحالية بل نغصت الادارة الحالية صرفها وهناك من رفع قضية على ادارة الشركة الحالية من الموظفين بخصوصها.

6-انظمة حوافز للموظفين زادت عن 200 مليون دينار وهذا رقم كبير يسجل لعهد الكردي الذي كان يحترم الموظفين ويقدر عطائهم وينصف انجازهم ويضعهم في سلم اهتماماته .

7-مركز تدريب في العقبة من اعلى المستويات.

8-دعم كبيرلدور النقابة.

9-اعادت تجهيز المباني في عمان والمواقع بأعلى مستوى والتي يتنعم بها الموظفون اليوم وادارتهم.

10-تعيينات لذوي الاحتياجات الخاصة واحيانا تفريغهم من الدوام مع بقاء الرواتب.

واننا بعد ذكر كل ما سبق من انجازات للشركة والصناعة والموظفين لعهد الكردي بعد سماع الرواية الثالثة والمخفية للدكتور امجد العوران، نعيد السؤال للدكتور الذنيبات :- لماذا تم اغفال كل نجاحات مجلس ادارة وليد الكردي ونسيت فضلها على ارباحك والله تعالى يقول :- "هل جزاء الإحسان الا الإحسان" ويقول تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم" .. هذه ليس خاطرة إنشائية مليئة بالعواطف بل هي حقائق وأدلة راسخة ثابته لا يمكن لعاقل أن يتجاوزها وينساها والجميع يعلم بهذه الحقيقة وهنا نود أن نعيد ونكرر نحن لا ندافع عن أحد ولا يهمنا تقديم الآخرين بصورة مختلفة لكن نقدم حقائق ومعلومات لا يمكن أن تغظى بغربال في أن فترة وعهد وليد الكردي كانت سبباً رئيسياً في تحويل الشركة إلى شركة كبرى عملاقة ممتدة ذات قيمة وفضل حيث تحولت الشركة إلى "آرامكو الأردن" لما تملكه من موجودات وأصول وما تحققه اليوم وغداً من أرباح تاركين للدكتور محمد الذنيبات وإدارته ومستشاريه وكل من يعمل في الغدارة أن يقدم رواية مختلفة عن روايتنا أو أن يقدم كشف حساب بين ما حققه الكردي وما حققه الذنيبات الذي يحصد حقيقةً ما تم زرعه من الإدارات والمجالس السابقة وانتظرونا في الحلقة القادمة التي سنفصل فيها العملية الجراحية الكبرى التي قام بها المجلس والذي تحمل المسؤولية بعد الربيع العربي.