أعلن زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركياأوزغور أوزيل أن 300 ألف متظاهر تجمعوا في إسطنبول مساء الجمعة لدعم رئيس بلدية المدينة أكرم إمام أوغلو، الموقوف منذ الأربعاء بتهم على صلة بـ"الفساد" و"الإرهاب"، وبينما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من محاولة إثارة الفوضى في الشوارع، أقيل نقيب محامي اسطنبول وأعضاء مجلس النقابة القانوني بتهمة "الدعاية الإرهابية ونشر معلومات خاطئة" من مناصبهم.
وقال أوزيل، وهو زعيم حزب الشعب الجمهوري أمام مبنى بلدية إسطنبول حيث تجمع محتجون: "نحن 300 ألف شخص"، مضيفا أن المتظاهرين تجمعوا في عدة أماكن في أكبر مدينة في تركيا، بسبب إغلاق طرق وجسور ما منع الناس من التواجد في مكان واحد.
صدامات مع الشرطة التركية
وشهدت اسطنبولوإزمير (غرب) مساء الجمعة صدامات بين متظاهرين والشرطة خلال تظاهرات دعت إليها المعارضة دعما لرئيس بلدية إسطنبول الموقوف.
واستخدمت الشرطة الرصاص المطاط في إسطنبول، أما في إزمير ثالث أكبر مدينة في البلاد فقد استخدمت الشرطة مدافع المياه، بحسب لقطات بثتها تلفزيونية محلية.

حل مجلس نقابة المحامين في اسطنبول
واليوم، أقيل نقيب محامي اسطنبول وأعضاء مجلس النقابة الملاحقون بتهمة "الدعاية الإرهابية" و"نشر معلومات خاطئة" من مناصبهم الجمعة بموجب قرار قضائي نشرته جمعية محامين.
ويأخذ عليهم القضاء التركي مطالبتهم بتحقيق حول مقتل صحافيين كرديين تركيين نهاية كانون الأول/ديسمبر في سوريا، بعدما استهدفتهما مسيرة تركية، على ما أفادت منظمة غير حكومية، في منطقة كانت تتواجه فيها فصائل موالية لتركيا مع مقاتلين أكراد.

أردوغان يحذر
وقال الرئيس التركي اليوم الجمعة إن هناك من يحاول إثارة الفوضى في الشوارع بسبب دعوى قضائية بشأن الفساد.
واضاف أردوعان: "لن نسمح لمن أقام نظام مافيا في بلدية اسطنبول بتخريب النظام العام وإثارة الشوارع والتخريب"، معتبراً أن دعوة زعيم حزب الشعب الجمهوري للنزول إلى الشوارع بدلا من الاحتكام للقضاء "خطأ وعدم مسؤولية".
وتوجه إلى "مثيري الفوضى" قائلاً: "إننا لن نسمح للسارقين بإثارة الفوضى".