ميعاد خاطر - عندما اعلنت جامعة العقبة للعلوم الطبية، عبر رئيسها أنها سترفد القطاع الصحي في محافظة العقبة باستثمار جديد يتمثل بتجهيز اول مستشفى بأحدث المواصفات العالمية كان رهان رئيس الجامعة وقتها على ما يحمله مؤسس الجامعة وحامل فكرتها ومن له فضل الأبوة لها رئيس هيئة المديرين الدكتور اسامة ماضي.
فلا تستطيع وانت ترى الانجاز الكبير لجامعة العقبة للعلوم الطبية ان تتجاوز واضع حجر الاساس لها والذي ما زالت تستغرق الكثير من وقته وعنايته، فرغم ضخامة استثماراته وتعددها الا انه يباهي دائما بأمها وهي الجامعة..
الدكتور اسامة ماضي الذي يمضي وقته بين العاصمة والعقبة بين توقيع اتفاقيات وعقد الاجتماعات واستقبال الوفود ووداعهم.. فعمله لا يقتصرعلى مكتبه الذي تحول الى نقطة لقاء .. ما الذي يراه في العقبة ولماذا اختارها..
* جامعة العقبة صرح علمي في ثغر الاردن الباسم استقطبت الطلبة الراغبين في دراسة التخصصات الطبية ورفدت الاقتصاد الوطني وعززت السياحة التعليمية
الدكتور ماضي قال أنه استمد انطلاقته في العقبة والاستثمار فيها من الاهتمام الملكي وتوجيهاته الحكيمة ورؤية الثاقبة للحكومة، حيث وجه إلى أهمية تذليل جميع المعيقات التي تواجه المستثمرين وتقديم كل الدعم اللازم لتمكينهم من تنفيذ مشروعاتهم، بما يدفع عجلة الاقتصاد الوطني، من هنا سعى ماضي إلى اقامة جامعة العقبة للعلوم الطبية ومستشفى طبي خاص بها . فجاءت الجامعة وتبعها المستشفى الذي يضم 200 سرير، ومبنى للعيادات الخارجية من 50 عيادة لمختلف التخصصات الطبية وعيادات للأسنان، وقسم للإسعاف والطوارئ لإستقبال الحالات الطارئة من أبناء المحافظة.
وتابع الدكتور ماضي في تصريحات له أنه إلى جانب دور المستشفى الكبير في تقديم الخدمات الصحية المتطورة لابناء المنطقة كافة، فأنه متاح أيضا لزوار المدينة من داخل الأردن وخارجها..
يؤكد الدكتور ماضي صاحب فكرة تجسيد جامعة العقبة للعلوم الطبية التزام الجامعة بتقديم أعلى مستوى من الجودة الأكاديمية والخبرة العملية من خلال برنامجي بكالوريوس الطب وطب الأسنان، لافتا إلى حصولها على الاعتماد العام والإعتماد الخاص لكلا التخصصين من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها.
كما أكد حرص الجامعة على تقديم خبرة تعليمية متكاملة من خلال نخبة من أعضاء الهيئة التدريسية من ذوي الشهادات العليا المتخصصة والخبرات المتميزة في التعليم الطبي لإعداد كوادر طبية مميزة وذوي مهارات عالية.
وأشار ماضي في تصريحات سابقة الى أن الجامعة عملت منذ انطلاقتها على ابتعاث عدد من الأطباء وأطباء الأسنان إلى جامعات عالمية مرموقة في بعثات دراسية للحصول على الدرجات العلمية العليا.
ولفت إلى ان جامعة العقبة للعلوم الطبية أول جامعة طبية تحصل على الاعتماد العام والخاص، وأنشئت في العقبة لتكون صرحاً علمياً مهما في استقطاب الطلبة الراغبين في دراسة التخصصات الطبية من الأردن والدول المجاورة ولتنضم إلى شقيقاتها من الجامعات الأردنية، الأمر الذي له الأثر الإيجابي في رفد الإقتصاد الوطني وتحقيق مفهوم السياحة التعليمية، والعلاجية أيضاً.
* مستشفى العقبة التعليمي وليد يكبر في العقبة وبوصلة للسياحة العلاجية والطبية ونتاج لاهتمام الملك في الجنوب..في ايدي امينة بين الدكتوران ماضي وسعيد
مستشفى العقبة التعليمي "الجامعي" وما وصل له من شهرة وسمعة وتمكين لا بد أنه واجه تحديات مستجدة، فالارادة القائمة في عقول وسواعد القائمين عليه والموجهين لرسالته وفلسفته قادتهم لتعيين مديرا عاما له هو استشاري الجهاز الهضمي و الكبد الدكتور باسم سعيد والذي يتمتع بخبرة طويلة وسيرة ومسيرة مهنية وعلاقات عامة واسعة، وهو القادرا على حمل الامانة والحرص عليها، فقد حط الدكتور سعيد في العقبة وهو ذو المعرفة والدراية والخبرة في ادارة المستشفيات وهنا لا بد ان نذكر او نستذكر مستشفى عمان الجراحي الذي يقع على احد اكتاف جبال عمان، عندما كان رفيق الدرب الدكتور يوسف القسوس شريكا في صنع انجاز واعجاز. فكانت مسيرة بمحطات مشرقة في عالم الطبابة.
الدكتور سعيد معروف عنه أنه قليل الكلام كثير الحب لعمله ومهنته، لذلك تجد همّه الاول توفير بيئة طيبة عالية المستوى بما يوفره المستشفى من كوادر مؤهلة وتقنيات متعددة، وما يقدمه المستشفى من مسؤولية مجتمعية لأهالي العقبة.
فالمواطن العقباوي لا شك أنه فخورا بما أنجزه القطاع الخاص بعد قيام المستشفى، فلا تعنيه فلسفة قيامه، فالمبنى يعبر عن نفسه ويقدم مثالاً للمشروع الذي تتطلع له بفخر كل مدننا من شماله الى جنوبه ومن شرقه إلى غربه..