ميعاد خاطر - ناشد مزارعون في الكورة وقبلها في الاغوار الجهات المعنية بالتدخل العاجل لحل مشكلة دخول الخنازير البرية لمزارعهم.
بالامس صرح مدير زراعة لواء الكورة سالم الخصاونة إن وجود الخنازير في لواء الكورة أمر طبيعي خاصة في المناطق الزراعية والأحراش، حيث تجد بيئة مناسبة للعيش والتكاثر..
ويشكل وجود الخنازير البرية تهديدا حقيقيا وخطرا على السكان وعلى الزرع وعلى الحلال، ويسود الرعب بين الناس خوفا من هجوم مفاجئ لخنزير بري او ما تسببه من مكاره صحية وخطورة على الصحة والسلامة العامة .
من اين تأتي الخنازير البرية؟ وهل البيئة المناسبة للعيش في الاحراش والمزارع الاردنية في الكورة والتي اشار اليها الخصاونة خبر ممكن ان يمر هكذا.. هل مهمة الحكومة انتظار الشكاوى من المواطنين والمزارعين حتى تتحرك؟ وهل يكفي التحذير من عدم الاقتراب منها؟ لماذا تصبح مزارعنا بيئة لتكاثرالخنازير.. هل بالامكان القضاء عليها ومكافحتها ولو تدريجيا حتى لا تصبح خطرا على السكان على شاكلة ظاهرة الكلاب الضالة السائبة التي تهاجم الاطفال والنساء يوميا و على مرأى من الحكومة دون تدخل وسوى التصريح بتجريم قتلها..
ماذا لو كانت للمسؤولين وكبار رجال الدولة مزارع ومصايف ومنتجعات في هذه المناطق ؟ هل سنشاهد الخنازير البرية تسرح وتمرح؟ هل مقبول ان نسمع خبر مهاجمة خنزير لطفلة او مزارع .. الا يكفينا أن اسم خنزير التصق بجنود الاحتلال الخنازير الذين سببو الرعب والتشريد والقتل والتهجير لاخواننا الفلسطينيين.. عدا عن اشمئزازنا من اسمه ولحمه وطرق عيشه وغثيان النظر اليه..
لماذا تصطدم مكافحة الخنازير البرية والكلاب الضالة التي تعقر الاطفال وتسبب الرعب للسكان بالقوانين والأنظمة البيئية المعتمدة.. لماذا لا تملك الجهات المعنية بالمكافحة سوى الحل الاني والذي يخص مشكلة بعينها وسرعان ما تعود ، ألا توجد دراسة تضع الانسان وحمايته اولا .. بحيث تجمد رقابة المنظمات الغربية وضوابطها التي لا ترى إلا وجوب تقديم اللطف والحنان للحيوان حتى لو كانت على حساب الانسان.
هل وصلت جرأة المنظمات الدخيلة ليتحكموا في حياتنا الشخصية وتربية ابنائنا، فديننا الحنيف أجاز قتل الحيوان المؤذي لدفع أذاه كما حث الشرع على الرحمة بالحيوان، وأوصى بالإحسان إليه،وغير ذلك. فهل لنا أن نقبل بالمنظمات المشبوهة لتقوم محله ..
ما الذي يجعل الحكومة تنصاع للقوانين الغربية وتوقع الاتفاقيات التي لا تلائمنا في كثير من الاحيان، هل اظهار الاردن امام الغرب بالتزامه بقوانينهم ومراعاتها يجعلها صامتة امام الضرر الذي يلحق بابنائها وتجارتهم ورزقهم..
نعود للخنازير البرية في الكورة فالذي يحصل معيب والسكوت عنه بتطبيق اللوائح والانظمة المقيدة تطبيق اعمى ورؤية ظالمة.. فإذا لم تكونوا على قدر حماية اطفالنا والفلاحين من الخنازير وما تحمله من امراض وعذاب الخوف المستمر فاستقيلوا..