تعيش احدى شركات الأدوية المعروفة والتي شهدت بالفترة الأخيرة انقلابا إداريا بسبب تغييرات هيكلية ومالية قام بها المستثمر الجديد، ظروفا صعبة وضيقة ومعقدة جدا ، خصوصا من قبل العمال الذين وللأسف الشديد يتساقطون كأوراق الخريف الواحد تلو الآخر، كون الإدارة الجديدة تنفذ مؤامرة تسميها اعتباطا خطة تستهدف كافة العاملين في الشركة التي لم تفرح يوما بفعل قرارات التطفيش والهدم والبطش التي تمارس بحق ارزاقهم وحياتهم ومستقبلهم في الشركة والذي بات على كف عفريت، فمقصلة الاعدام تنصب كل يوم وتطيح بعدد لا بأس به من عمال الشركة لتبعدهم أو تحولهم من دائرة الاحياء الى دائرة الموتى، ومن العمل الى الأمل الذي بدأوا يفقدونه رويدا رويدا، بفعل ممارسات الادارة الجديدة التي لا يهمها ولا يعنيها سوى التخلص من الحمولة من العمال والموظفين باتباع طرق وأساليب ظاهرها انها لمصلحة العامل ولكن باطنها ضد مصلحة العامل جملة وتفصيلا.
ادارة الشركة سلمت ملف الاعدامات لسماحة المفتي المستشار القانوني الذي يتفنن ويتلذذ وهو يمارس مهارته وخبرته القانونية في فصل الكثير من العمال مستندا الى مواد في القانون، مع ممارسة اساليب ملتوية وغير صادقة بهدف اجبار الموظف على تقديم الاستقالة من خلال اجباره على توقيع مخالصات مالية والتنازل عن حقوقه ومكتسباته مع تقديم اغراءات مالية وبعض الحوافز والاستثناءات المالية والجوائز لدفعهم على تنفيذ مخططهم المرسوم بدقة والذي يخلص بالنتيجة الى طرد وفصل العمال بطريقة مهذبة متدرجة بعيدة عن طريقة لا تثير القلق او تسبب الفزع في حال لو تمت بشكل موحد .
"أخبار البلد " التي تتابع هذا الملف منذ بدايته ستقوم بنشر حلقات حول مسار الشركة المنحرف مع ملف العمالة الذين يتم تصفيتهم جسديا وتنشيف رواتبهم واستزافهم حتى يتحولوا الى مجرد عبيد في شركة المستثمر الجديد الذي دفع عدة ملايين للمالك السابق للشركة بهدف اعادة مكانة الشركة وسمعتها وتاريخها ودورها بما يخدم قطاع الادوية ، ولكن وللأسف فإن الأمور باتت تفقد السيطرة وتسير بعكس الرياح والنتيجة ان العمال بلا حماية أو أمن وظيفي واستقرار فكلهم مجرد ارقام تنتظر الاعدام على يد المستشار القانوني في الشركة التي ما تزال تتخبط في قراراتها واستثماراتها .