أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها مساء اليوم الأحد، أن "المشروع الأميركيّ، خطر على الدول العربية والإسلامية"، مشددا على "رفض أي تهجير للفلسطينيين إلى أي مكان، بشدة".
وذكر الأمين العام لحزب الله، أن "الصمت العربي والدوليـ هو الذي ساعد للوصول إلى هذا الموقف الأميركي".
وقال إن "الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه"، داعيا إلى "دعم الشعب الفلسطيني بكل أشكال الدعم، حتى يثبت في أرضه".
وذكر الأمين العام لحزب الله "جاهزون للمشاركة في أي خطة عربية، لمنع تهجير الفلسطينيين".
وتابع "إسرائيل لم تتخل عن مشاريع التوسع".
تأتي بعد يوم من مواجهات اندلعت بين عناصر الجيش ومتظاهرين من أنصاره، قرب مطار بيروت الدولي، خلال اعتصام نُظِّم، السبت، احتجاجًا على ما وصفه الحزب "بالتدخل الإسرائيلي السافر في الشؤون اللبنانية".
وأضاف قاسم في كلمة له بمناسبة ذكرى الشهداء: "يجب أن تنسحب اسرائيل في 18 شباط بالكامل ومن مسؤولية الدولة أساساً وحصراً أن تعمل بكل جهد ليحصل ذلك".
وتابع: "على الدولة ألا تقبل ببقاء إسرائيل لا بـ5 نقاط أو غيره، ليس هناك أي ذريعة لبقاء الاحتلال ويجب ان يكون موقف الدولة اللبنانية صلبا وحاسما".
وكان نعيم قاسم قد أكّد في كلمة ألقاها في الثاني من الشهر الجاري، أن المسؤولية تقع على عاتق الدولة اللبنانية، لمتابعة احترام وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، والذي لا تزال إسرائيل ترتكب الخروقات بشأنه، كما شدّد على أنه ما مِن إمكانية لبقاء إسرائيل جنوبيّ البلاد.
وقال الأمين العام لحزب الله، حينها إنه "سيتم تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في 23 شباط/ فبراير" الجاري، مشيرا إلى أنه "سيتم تشييع هاشم صفي الدين، بصفته أمينا عاما للحزب". وأضاف أن "إسرائيل اغتالت هاشم صفي الدين، بعد انتخابه أمينا عاما للحزب".
وقال نعيم قاسم "نعتبر أن الدولة اللبنانية مسؤولة بالكامل عن متابعة ومحاولة الضغط على الاحتلال لوقف خروقاته وعدوانه".
وذكر الأمين العام لحزب الله، أن "المقاومة خيار، وسنتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب، بشأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وإن ما يحدث من جانب الاحتلال، لا يوصف سوى بأنه عدوان، وليس ضغطا فحسب"، مضيفا "صبرنا على انتهاكات إسرائيل حتى تقوم الدولة اللبنانية بمسؤولياتها في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار".
وطالب حزب الله الحكومة اللبنانية، في وقت سابق اليوم، بالتراجع عن قرارها بمنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في بيروت، عادّا ذلك "خضوعًا لإملاءات خارجية"؛ كما طالب الحكومة بـ"تحمل مسؤولياتها كاملة في حماية المعتصمين السلميين، وحقهم في التعبير عن مواقفهم ومطالبه".
وجاء في بيان صادر عن حزب الله، أن "الاعتصام الشعبي الذي نظّمه الحزب كان تحركًا سلميًا وتعبيرًا حضاريًا عن موقف شعبي رافض للخضوع غير المبرر للإملاءات الخارجية"، مضيفًا أن المتظاهرين "فوجئوا بإقدام بعض عناصر الجيش اللبناني على إطلاق القنابل المسيلة للدموع باتجاههم، في تصرّف مستهجن يشكل اعتداءً غير مبرر على مواطنين سلميين".
اقرأ/ي أيضًا | فيديو | الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم يعلن موعد تشييع حسن نصر الله ويلوح بالرد على إسرائيل