أكد أمين عام وزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول أن الأردن يواجه العديد من التحديات نتيجة ارتفاع أرقام التدخين.
وأضاف خلال إطلاق مكتب منظمة الصحة العالمية في الأردن مبادرة «سفراء العافية» أمس، لمكافحة التدخين بين الشباب في الجامعات الأردنية، تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة دينا مرعد، أن التدخين هو المسبب الرئيس للأمراض السارية مثل السرطان والأمراض القلبية والوعائية والسكري والأمراض الرئوية المزمنة، والتي تتسبب بنحو 80% من الوفيات في الأردن.
واعتبر الشبول أن إطلاق مبادرة «سفراء العافية» ما هي إلا تأكيد على الاهتمام بصحة الأبناء، والإصرار على مكافحة آفة التدخين والإدمان، وحماية مستقبلهم.
أما ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن الدكتورة جميلة الراعبي، بينت أن مبادرة «سفراء العافية» تعكس التزام منظمة الصحة العالمية في الأردن، وذلك بتعزيز بيئة صحية خالية من التدخين.
وتابعت بأن هذه المبادرة تعتبر خطوة مهمة نحو تغيير السلوكيات الصحية لدى الشباب، مشيرة إلى أن انتشار التدخين بين الشباب يمثل تحديا حقيقيا، يتطلب جهودا متواصلة من جميع الجهات الحكومية والتعليمية والمجتمعية للحد من هذه الظاهرة، نحو أردن خال من التدخين.
وأشارت الراعبي إلى أن مشاركة الشباب في هذا الجهد هو فخر للمنظمة، حيث تهدف هذه المبادرة على تحويل دور الشباب من متلقي للمعلومات إلى قادة يبادرون ويسعون للتغيير، فدورهم في قيادة التغيير في مجتمعاتهم سيكون له تأثير إيجابي على الأجيال القادمة.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز الوعي بين الشباب حول مخاطر التدخين وأثره السلبي على الصحة العامة، كما تسعى إلى تمكين الشباب ليكونوا قادة في مكافحة التدخين في مجتمعاتهم، والعمل على تعزيز بيئة خالية من التدخين من خلال توفير برنامج تدريبي شامل على مدى عام كامل.
كما تتضمن مواد من شأنها بناء المهارات القيادية ومهارات رفع الوعي المجتمعي والتواصل والاقناع، بالإضافة الى تدريب متخصص لفهم التأثيرات الصحية والأقتصادية للتبغ، ومجموعة من الأنشطة الهادفة لتعزيز سياسات الحد من الطلب على منتجات التبغ، كبرامج موجهة بشكل خاص للطلاب في المدارس والجامعات، باعتبارهم الفئة الأكثر استهدافا من قبل شركات التبغ.
وكانت عدد من الجامعات الأردنية من مختلف محافظات المملكة شاركت في هذه المباردة، والتي تأتي كاستمرارية لدور منظمة الصحة العالمية في تعزيز صحة الافراد والمجتمع، تناغماً مع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ، التي تم اطلاقها من قبل وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وأشار إلى أن التدخين يشكل عبئا اقتصاديا وانسانيا كبيرا في الأردن، حيث أظهرت نتائج المسح الوطني التدرجي الذي أجرته وزارة الصحة بدعم من منظمة الصحة العالمية في عام 2019، أن 66% من الذكور و17% من الإناث يستهلكون منتجات التبغ، مما يصنف الأردن ضمن الدول الأعلى في معدلات تعاطي التبغ عالمياً، كما ويعد الأردن من أحد الدول القلائل التي يزداد فيها استخدام التبغ على الرغم من الجهود العالمية والوطنية للحد من استخدامه.