خاص- اشتكى عدد من مراجعي بنك الدم في مستشفى الجامعة الأردنية من ضعف التنظيم وغياب الخصوصية أثناء التبرع، بالإضافة إلى نقص الكوادر الطبية، ما أدى إلى تأخير وتكدس المتبرعين في أروقة البنك.
وأشار متبرعون إلى أن عملية التبرع تتم في مكان مكشوف أمام المراجعين والموظفين، ما يفقدهم أي شعور بالخصوصية، حيث عبّر أحدهم عن استيائه قائلاً: "تكون ممدداً أمام كل من يمر، كأنك في صالة انتظار وليس في منشأة طبية تحترم خصوصيتك."
وأكد مراجعون أن البنك يعتمد على فني سحب دم واحد فقط، يتولى كافة المهام من استقبال وفحص وسحب وإدخال البيانات، مما يؤدي إلى بطء شديد في الإجراءات، وأوضحوا أنهم يتوقعون وجود طبيب مختص لفحص ضغط الدم والنبض ودرجة الحرارة قبل التبرع، إلا أنهم ينتظرون لساعات ليُخبرهم الفني بعدم ملاءمتهم للتبرع دون تقييم طبي دقيق.
وأفاد أحد الموظفين لمراجع بأن البنك يواجه نقصاً في الكوادر، حيث يدير شخص واحد جميع المهام في غرفة صغيرة لا تتسع سوى لثلاثة كراسي، ما أدى إلى تكدس المتبرعين وانتظارهم لفترات طويلة تتراوح بين ساعة وساعة ونصف للوصول إلى الفحص.
وامتدت الشكاوى إلى البنية التحتية، حيث وصف مواطنون الغرفة بأنها ضيقة ولا تليق بسمعة مستشفى الجامعة الأردنية، مشيرين إلى غياب تقنيات حديثة مثل ماكينات تنظيم الدور، واعتماد البنك على أساليب بدائية لترتيب المراجعين، كما انتقدوا النظام غير المرن الذي يهدر وقت المرضى، خاصة في حالات التبرع العلاجي التي تتطلب التنقل بين عدة طوابق، مما يشكل عبئاً إضافياً وكأنهم في دائرة حكومية.
كما اشتكى المتبرعون من غياب المشروبات التي تُقدَّم عادة لتعويض السوائل بعد التبرع، حيث علّق أحدهم ساخرًا: "إذا قررت التبرع، لا تنسَ إحضار عصيرك معك، لأنك قد لا تجد شيئاً هناك."
"أخبار البلد" تواصلت مع إدارة بنك الدم للوقوف على هذه الشكاوى، حيث أوضح أنس أبو لاوي، مساعد مشرف البنك، أن الوصول إلى بنك الدم يتم بسهولة عبر المصاعد الحديثة من الطابق الأرضي إلى الطابق الثالث دون الحاجة لاستخدام الدرج أو السير لمسافات طويلة.
وأشار أبو لاوي إلى أن المتبرع يمكنه تعبئة طلب التبرع بسهولة ثم الاستراحة لدقائق قبل الدخول، وأن العملية برمتها لا تستغرق أكثر من 10 إلى 15 دقيقة، إلا في حالات الازدحام التي تتطلب الانتظار لبعض الوقت.
وشدد على حرص البنك على خصوصية المتبرعين، مؤكداً أن الغرف مجهزة بجدران مغلقة من الجهتين لضمان راحة المتبرعين والحفاظ على خصوصيتهم أثناء التبرع.
وبخصوص نقص الكوادر، نفى أبو لاوي هذه الادعاءات، مؤكدًا أن البنك يعمل بكادر طبي مؤهل وكافٍ لتلبية احتياجات المتبرعين دون تأخير وأوضح أن هناك نوعين من سحب الدم: الأول للتبرع حيث يتم التأكد من فحص الدم قبل سحب العينة، والثاني للحالات العلاجية التي تُجرى وفقًا لتشخيص الطبيب المعالج.
أما ما يتعلق بمرافق البنك، فأكد أبو لاوي أنها محدثة ومجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والكراسي المريحة، وتخضع لصيانة دورية، نافياً وجود أي مشاكل في البنية التحتية.
وفيما يخص المشروبات المقدمة بعد التبرع، أوضح أن هذه خدمة مجانية مقدمة من المستشفى تقديرًا للمتبرعين، وهي متوفرة دائمًا لضمان راحتهم رغم أنها ليست خدمة إلزامية.