يجد العديد من الطلاب أنفسهم محاصرين بين الضغوط الأكاديمية والاجتماعية ومحاولة تقديم صورة مثالية عن حياتهم، قد تكون التجربة الأولى للعيش بعيدًا عن العائلة، أو الانتقال من تجربة التعليم عن بُعد إلى الحرم الجامعي، وهنا تظهر ظاهرة تُعرف بمتلازمة البطة في جامعة ستانفورد.
تشير "متلازمة البطة" إلى محاولة الطلاب إظهار الهدوء والاستقرار، كالبطة التي تبدو هادئة وهي تسبح على سطح الماء بينما تتحرك أقدامها بسرعة تحت السطح لتبقى طافية، قد ترى من حولك أصدقاءك يبدون وكأنهم يوازنون بين حياتهم الأكاديمية والاجتماعية دون مجهود يُذكر، بينما تشعر أنت بالضغط والتوتر، وذلك بحسب studentaffairs,
الواقع غير المثالي خلف المظاهر
تغذي وسائل التواصل الاجتماعي هذه الظاهرة حيث يعرض الناس نسخًا "مصقولة" من حياتهم، مما يجعلك تعتقد أنك الوحيد الذي يواجه صعوبات، الحقيقة هي أن معظم الطلاب يمرون بتحديات مشابهة، من التكيف مع الحياة الجديدة إلى مواجهة الأكاديميات الصعبة والشعور بالحنين إلى الوطن.
كيف تتعامل مع المتلازمة؟
بدلاً من محاولتك "السباحة" دون إظهار تعبك، اعترف بما تواجهه واطلب المساعدة، التظاهر بأن كل شيء على ما يرام طوال الوقت ليس واقعيًا ولن يساعدك على التقدم، جامعة ستانفورد وغيرها من الجامعات، توفر موارد عدة لدعم طلابها، من خدمات الصحة النفسية إلى مجموعات الدعم.
بمشاركتك لمشاعرك وتحدياتك، لن تساعد نفسك فقط، بل ستفتح الباب للآخرين للتحدث عن تجاربهم أيضًا، من خلال الاعتراف بالمشاكل والعمل معًا، يمكننا بناء مجتمع يُشجع على الدعم المتبادل بدلاً من الكتمان.