النائب الخشمان: ضرورة إعادة النظر في الموازنة العامة للعام المقبل وإيجاد حلول لتحسين التوازن

النائب الخشمان: ضرورة إعادة النظر في الموازنة العامة للعام المقبل وإيجاد حلول لتحسين التوازن
أخبار البلد -  

قال رئيس كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النائب زهير الخشمان، الاثنين خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لسنة المالية 2025، إنه من خلال دراسة المشروع للموازنة لا نجد إلا أنها استنساخ للمشاريع السابقة.

وبين الخشمان أن هيكلة الموازنة لا تختلف عن السابقة وتوجه إلى الاستهلاك لا الإنتاج، وأنه قد ظهر ضعف في تطبيق ضريبة الدخل.

واقترح الخشمان إعادة النظر في الموازنة العامة للعام القادم، من ناحية إيجاد حلول لتحسين التوازن، وإلغاء الهيئات العامة واستكمال مشروع الحكومة الإلكترونية.

وتاليا كلمة النائب الخشمان:

"على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها الأردن، بدءًا من جائحة كورونا وحتى التحديات الإقليمية المتغيرة، إلا أن الوطن ظل صامدا بثبات وإصرار. ويعود الفضل في ذلك إلى القيادة الحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي قاد مسيرة البلاد بحنكة واقتدار، وإلى الدعم المخلص من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، الذي يمثل رمزا للأمل والطموح للأجيال القادمة .

أثم كل من يهدر تفكيره في الاعتقاد بأن الأردن وطن ضعيف أو مهزوز.

هذا الحديث الذي أصبح ممجوجا وتشويشا لا قيمة له على مسيرة الأردن العظيم.

فالأردن لم يُين على الفراغ أو في الفراغ، بل هو صلب النواة، باطنه أقوى من ظاهره، وظاهره أقوى من أوهام المشككين والضعفاء.

الأردن وطن تشمله رعاية الله أولا، ثم حصافة الهاشميين. يحميه جنوده الأوفياء، ويحمل رايته ورسالته ملك هاشمي عربي.

هذه ثوابتنا التي لا تهزها ريح، ولا يتزعزع لنا فيها إيمان، لا تلين له قناة ولا يثلم له سيف.

وسيبقى الاردنيون على ثرى هذا الوطن يناقشون موازنة تلو أخرى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

دولة الرئيس، ومن خلال الرئاسة الجليلة.

وكنت اتحاد الاراء الرس

ومن خلال دراستنا وتحليلنا في حزب الاتحاد الوطني الاردني اللأرقام الواردة في مشروع الموازنة ورد على لسان معالي وزير المالية عبارة "وثيقة وطنية"، واستمعنا إلى خطاب الموازنة الذي وصفه بأنه شامل وذو أبعاد متعددة.

إلا أننا، حقيقة، لم نجد في هذا المشروع سوى استنساخ لما سبقه من مشاريع. وإن كان المقصود طريقة التبويب في بنود مشروع الموازنة، أذكر بأن الموازنة هي أرقام، ونجاحها وحصافتها يكمن في تحقيق هذه الأرقام.

وحتى تصبح وثيقة وطنية شاملة، لا بد من تصفير خانة العجز قبل المنح

وليس بعدها !

كما ذكر معالي الوزير بأن الحكومة قامت باستيعاب جزء من التراجع في الإيرادات المحلية في العام 2024. وفي الحقيقة، أن الحكومة لم تستوعب هذا التراجع، بل من استوعبه هو مديونية الدولة، التي زادت عن طريق الاقتراض الإضافي لتغطية جزء من هذا التراجع.

النفقات الرأسمالية أيضا استوعبت جزءًا آخر من التراجع عبر تخفيضها بمقدار 469 مليون دينار ، أي بنسبة 27% من قيمتها المقدرة لعام 2024. بينما بلغ نصيب النفقات الجارية من التخفيض مبلغ 103 ملايين دينار فقط بنسبة لا تتعدى 1%. فتخيل معي يا معالي الوزير، لو أن الحال كان معكوسا؛ حينها كنا سنقول بأن الحكومة فعلا استوعبت التراجع

ولأن لغة الأرقام لا تعرف المجاملة ولا يمكن أن تخضع لمنطق الأماني أو الضبابية الأوهام، لن نستطيع تغيير النتائج بالعشم، ولن تقبل خزينة الدولة لاحقا عبارات الأسف و حقك علينا". وحتى لا نقع في فخ الاختلافات أو يلتهمنا غول العجز، علينا أن نبني موازنتنا على أساس صلب قوامه وجوهره واقعنا الفعلي، بلا تزييف أو تجميل. فإن كان المستقبل مبهما، فإن الواقع معلوم.....

فإن الفارق في الإيرادات المحلية بين ما هو مقدر لعام 2024 وبين إعادة التقدير، فقد بلغ 960 مليون دينار، أي مليار دينار تقريبا، كان جله انخفاضا في بند الإيرادات الضريبية بمبلغ 931 مليون دينار، وبنسبة 13% من المبلغ المقدر كإيرادات ضريبية. وكان القرار رفع الضرائب، فما هو الحل بعد خمس سنوات أو أكثر ؟ لأنني، وبكل صراحة، لم أجد في الموازنة أي بصيص أمل يشير إلى وجود حل جذري لمعالجة هذه التحديات الاقتصادية المتراكمة. فهل هناك رؤية حقيقية تخدم المواطن أم أننا سنظل نبحث عن حلول مؤقتة ترهق جيوب الأردنيين دون أن تقدم لهم مستقبلاً مستداماً؟

بالإضافة الى أن هيكلية الموازنة لا تختلف عن السنوات السابقة، فهي تفتقر إلى أي جديد يساهم في تغيير النهج الاقتصادي. إنها موازنة موجهة نحو الاستهلاك بدلاً من الإنتاج، حيث تُخصص %81.6% من النفقات للاستهلاك. إضافة إلى ذلك، تعاني الموازنة من عدم قدرة الإيرادات المحلية على تغطية النفقات الجارية، إذ تبلغ نسبة التغطية 86% فقط من تلك النفقات. والسؤال هنا هل تكفي مخصصات التنمية والمشاريع الرأسمالية التي يفترض أن تكون ركيزة أساسية لتحفيز الاقتصاد والنهوض به؟

إذن وجب اليوم التفكير جدياً بإخراج الموازنة من هيمنة وسلطة وزارة المالية لتعود لمكانها الحقيقي وهي وزارة التخطيط، لأنه من غير المنطق صياغة الموازنة في مكان صرفها.

سعادة الرئيس الزميلات والزملاء.

في ظل التزايد السريع في حجم المديونية يشكل تحديا كبيرًا للاقتصاد الوطني، حيث فاق الدين العام نهاية العام 61 مليار دولار، ما يعادل 116% من الناتج المحلي الإجمالي، مع تضخم فوائد الدين إلى 2.2 مليار دينار، ما يمثل %17.5% من الإنفاق الكلى و 20% من النفقات الجارية. هذا العبء المالي يحد من قدرة الحكومة على تخصيص الموارد للقطاعات التنموية مثل التعليم والصحة، حيث تتجاوز فوائد الدين 160% من موازنة كل منهما، مما يؤدي إلى تراجع جودة الخدمات وتقويض الاستثمار في رأس المال البشري. يجب توجيه المديونية المستقبلية نحو مشاريع إنتاجية بدلاً من استهلاكية.

سعادة الرئيس الزميلات والزملاء.

وعند الحديث عن ضعف الموازنة، يمكن الإشارة إلى أحد أبرز مكامن هذا الضعف، وهو اعتمادها المفرط على الضريبة على المبيعات التي تشكل %51 من إجمالي الإيرادات المحلية.

إن الضرائب والرسوم والجمارك والتعقيدات البيروقراطية لا يمكن أن تخلق بيئة صديقة للاستثمار . صحيح أننا قد نحصل على إيرادات ضريبية آنية ولكننا حتما سنخسر تكاليف الفرص البديلة.

يجب على الحكومة تخفيض تدريجي لضريبة المبيعات بنسبة عالية على قطاعات محددة، مع توسعة نطاق القطاعات المستفيدة وزيادة نسب التخفيض تدريجيًا بما يعزز النمو الاقتصادي ويدعم القطاعات الإنتاجية والخدمية الحيوية، مما سيسهم في انتعاش الأسواق وزيادة الدورة النقدية وبالتالي تحسين القدرة الشرائية.

وفي المقابل، يظهر ضعف كبير في تطبيق ضريبة الدخل، حيث بلغت إيراداتها 1.680 مليار دينار فقط، مع العلم أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ يأتي من البنوك وشركات الفوسفات والبوتاس، مما يسلط الضوء على حجم التهرب الضريبي الكبير الذي يفاقم من تحديات الاقتصاد الوطني ويعيق تحقيق العدالة الضريبية.

ومن أبرز نقاط الضعف التي تؤثر مباشرة وتشكل عائقا أمام تحقيق أهداف التحديث الاقتصادي هو بند النفقات الرأسمالية، الذي بلغ 1.469 مليار دينار. وعند تحليل هذا البند، نجد أن الجزء الأكبر منه يذهب لمشاريع سابقة تتطلب مراجعة وضمان تنفيذها. أما المخصصات الموجهة للمشاريع الجديدة، فلا تتجاوز 76 مليون دينار. وهذا أيضا يتعارض مع بيان الثقة ومخرجات الجنة الملكية لتحديث المنظومة الاقتصادية.

سعادة الرئيس الزميلات والزملاء.

وبالرغم من أن العادة تميل إلى التركيز على السلبيات دون تقديم حلول واقعية، فإن من واجبنا في حزب الاتحاد الوطني الأردني أن نقدم مقترحات عملية قد تسهم في دعم حكومتنا واقتصادنا على المدى القريب والبعيد.

ومن هذا المنطلق، نطرح حلولا مقسمة إلى قصيرة، متوسطة، وطويلة الأجل، تساهم في تحقيق التوازن المالي وتعزيز التنمية المستدامة.

في المدى القصير، نرى ضرورة إعادة النظر في النهج المتبع في إعداد الموازنة العامة، مع البدء فورا بوضع هيكل جديد للموازنات القادمة، بدءًا من عام 2026 ، يعتمد على النقاط التالية:

1 إعادة هيكلة الجوانب المالية للإيرادات والنفقات

تعزيز الإيرادات من خلال التركيز على الضرائب المباشرة، مثل ضريبة الدخل والأرباح، بدلاً من الاعتماد الكبير على ضريبة المبيعات غير العادلة وتخفيضها تدريجيا، والتي تثقل كاهل المواطنين.

معالجة مشكلة التهرب الضريبي بفعالية لضمان عدالة التوزيع وزيادة الموارد المالية، من خلال الربط الإلكتروني وضمان تطبيق نظام الفوترة.

مراجعة وتقليص النفقات التي تشكل هدراً مالياً وتضيف أعباء غير ضرورية على الموازنة، من خلال إلغاء الهيئات المستقلة وترشيق عمل الوزارات والوقوف على أسباب خسائر الشركات الحكومية.

2 الإسراع في تنفيذ المشاريع الوطنية الكبرى

استكمال مشروع الحكومة الإلكترونية لتحقيق كفاءة إدارية وتقليل البيروقراطية، مما يعزز مناخ الاستثمار ويزيد من الشفافية.

الشروع فورًا في تنفيذ مشروع عمان" الجديدة، لما له من دور كبير في توسيع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحفيز النمو الاقتصادي، والمساهمة في تخفيض معدلات البطالة المرتفعة.

بالإضافة الى مشروع ناقل البحرين وسكة الحديد

سعادة الرئيس الزميلات والزملاء.

أما بالنسبة للمدى المتوسط وطويل الأجل يجب فتح السوق وتحويله إلى سوق حر، بالإضافة إلى استثمار الثروات الطبيعية، مثل البترول والغاز والثروات المعدنية.

تكون هذه الاستثمارات متاحة للشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع تجاوز الشعارات والانتقال إلى التنفيذ الفعلي.

باستخدام نظام التأجير التمويلي ونظام (BOT) لتمويل وبناء وإنشاء المشاريع الحكومية، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والبنية التحتية، مما يخفف الضغط على الموازنة ويزيد الإنفاق الرأسمالي.

هذه الحلول تسهم في زيادة الإنتاج، وخلق فرص عمل جديدة، وتقليل نسب البطالة بشكل مستدام، مما يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية ملموسة على المدى البعيد.

شريط الأخبار %29 انخفاض براءات الاختراع في 2024 الأردن بمستوى قوة أميركا في مكافحة غسيل الأموال والإرهاب الأردن السابع عربيا بعدد مستخدمي "سنابشات" 620 محامياً في تشيلي يطالبون السلطات باعتقال جندي إسرائيلي تطبيق قواعد الاشتباك مع مطلوب خطير في الطفيلة من سيتحمل مسؤولية 478 عامل سرحوا من فنادق البترا جراء تناقص السياح؟ الحكومة اللبنانية تقرّر تسليم عبد الرحمن القرضاوي عودة التصدير من سوق العارضة إلى سوريا بعد توقف 13 عاماً شاب يشنق نفسه في جرش رجل أربعيني يقتل شقيقته العشرينية بـ 16 طعنة في الشونة الجنوبية العقبة تستأنف استقبال أولى البواخر السياحية فريق فني أردني سيبقى في دمشق لتقييم مرافق المطار محكوم عليهما بالإعدام يرفضان تخفيف بايدن لحكمهما إلى السجن مدى الحياة ارتفاع أسعار الذهب محلياً في التسعيرة المسائية الملك يوجه رسالة جادة وحازمة لكل مسؤول النائب أبو هنية توجه عدة مطالب للحكومة في قطاعات التعليم والصحة والعمل متى ستصرف الهيئة المستقلة المليون دينار على الأحزاب التي فازت بالانتخابات؟.. أبو زيد يجب الرياطي يطالب بكشف بنود اتفاقية ميناء العقبة الجديدة الجيش: إحباط محاولة تهريب مخدرات بواسطة طائرة مسيرة على الواجهة الغربية النائب مشوقة: عدم الموافقة على موازنة 2025 لاختلاطها بمعاملات ربوية